“سوار الذهب” يدعو لحوار مباشر بين السعودية وإيران

 

 

دعا الرئيس السوداني السابق المشير عبد الرحمن سوار الذهب، السعودية وإيران إلى حوار مباشر يكون مدخلا لإعادة الاستقرار إلى دول المنطقة ووقف الصراعات فيها.

وقال سوار الذهب في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” : على الرغم من أن إيران ليست مستعدة وفق المعطيات الراهنة للحوار مع السعودية، فإن ذلك لا يمنع من المحاولة لإقناعها بالجلوس إلى طاولة الحوار من أجل وقف الحروب المستعرة في المنطقة.

غير ان سوار الذهب قد رفض اتهام إيران بزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وقال بأن “هذا الاتهام لا يساعد على الحوار”.

وأضاف قائلا: “إيران يمكنها أن تساعد في استقرار دول المنطقة لو توفرت الإرادة، لأنه ليس مقبولا لأي أحد أن يستمر نزيف الدم والاقتتال في بعض دول المنطقة بهذا الشكل”.

ورأى سوار الذهب أن “دول الشرق الأقصى، ومنها ماليزيا يمكنها أن تلعب دور الوساطة للحوار بين الرياض وطهران، وأن أمريكا وروسيا لن تعارضا هذا الحوار طالما أنهما يدفعان باتجاه وقف القتال في سورية”.

وأضاف: “أعتقد أن كلا من السعودية وإيران لهما مصلحة مباشرة في الحوار، من أجل أمنهما أيضا”.

وقد اتسمت العلاقات السعودية ـ الإيرانية، على مر التاريخ، بالاحتقان الشديد، فقد انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 1943 بسبب إعدام السلطات السعودية أحد الحجاج الإيرانيين، وقطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران من جديد في 1987 بعد مصرع أكثر من 400 شخص، معظمهم إيرانيون، أثناء أدائهم فريضة الحج، في منى في صدامات مع الشرطة السعودية, كما قطعتها السعودية مجدداً في مطلع 2016 بعد الهجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى