حزب البعث العراقي يشجب قرار منعه من العمل السياسي

 

أقر مجلس النواب العراقي، امس السبت، قانوناً يمنع حزب البعث (المنحل) من العودة إلى السلطة أو الحياة السياسية تحت أي اسم، إضافة إلى عدم السماح له بأن يكون ضمن التعددية السياسية والحزبية في البلاد.

ونقلت وكالة الأناضول عن نائب عراقي، أن القانون ينص على حظر الكيانات والأحزاب والتنظيمات السياسية التي تتبنى أفكاراً أو توجهات تتعارض مع مبادئ الديموقراطية والتداول السلمي للسلطة.

وقال النائب خلف عبد الصمد، عن ائتلاف دولة القانون الحاكم، في مؤتمر صحفي، إن التصويت على تشريع قانون يحظر حزب البعث والكيانات المنحلة والأحزاب والأنشطة العنصرية والإرهابية، “يعتبر إنجازاً”.

وأشار عبد الصمد إلى أن “هناك من حاول عرقلة تشريع القانون”، لافتاً إلى أن التصويت كان بأغلبية عدد الحضور البالغ 288 نائباً من أصل 328 مجموع الأعضاء.

ويشير القانون، بحسب عبد الصمد، إلى أنه “يعاقب بالسجن كل من يروج ويمجد بحزب البعث”. ولفت النائب إلى أن “نواباً خرجوا من قاعة البرلمان خلال التصويت، إلا أن الأمر لم يؤثر على النصاب”.

وقد عقبت قيادة قطر العراق في حزب البعث العربي الاشتراكي على هذا القرار الجائر بالبيان التالي :

يا أبناء شعبنا المجاهد المقدام

مَررَ ما يسمى مجلس النواب ما يسمى (قانون حظر البعث) بكل مضامينه وفقراته ومواده المعادية لنهوض الشعب والامة, فالبعث ضمير الشعب الحي والمعبر عن ارادته وارادة الامة بفكره الوطني والقومي والديمقراطي والاشتراكي والانساني النير.

لقد حققَ البعث, عبر منجزات ثورته في العراق ثورة السابع عشر – الثلاثين من تموز العظيمة عام 1968 , ارقى قوانين الضمان الاجتماعي والرعاية الاجتماعية والرفاه المعاشي والازدهار الثقافي والمعنوي لابناء شعبنا المجاهد, كما أرسى الاسس المتينة للقلعة الناهضة لحركة الثورة العربية المعاصرة.

يا ابناء شعبنا المكافح

وازاء هذا القانون والقرار الجائر فان ابناء شعبنا المجاهد وقواه الوطنية والقومية والاسلامية الاصيلة مدعوون الى استنكار ورفض هذا القانون السيء والجائر وقبره في مهده, ذلك ان البعث هو حزب الشعب والامة, وهو الباذل والمضحي في سبيل وحدة الشعب العراقي والامة العربية, وهو الذي ذادَ عن حياض الوطن والامة بجهاده الملحمي الوطني والقومي المتواصل الذي اكد حقيقة ان البعث والشعب حالة جهادية واحدة عصية على الاختراق.

سيمضي جهاد الشعب والامة يتقدمه مجاهدو البعث والمقاومة صوب التحرير الشامل للعراق, وتحقيق استقلاله الناجز, وتعزيز وحدته الوطنية وانطلاقه الى أمام على طريق تحقيق اهداف امتنا العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية..