اردوغان يختطف تركيا ويلقي بمستقبلها في غياهب المجهول

مع كل يوم يمر على محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، تتصاعد إجراءات الرئيس رجب طيب أردوغان الهادفة >لاخونة< المؤسسات التركية الوازنة، فضلا عن اعادة هيكلة مؤسسة الجيش لإحكام السيطرة عليها.
ورغم ارتفاع أعداد المعتقلين والمطرودين من وظائف بالجيش والشرطة والوزارات المختلفة إلا أن أردوغان مازال مستمرا في الاعتقالات ما حدا برئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي إلى القول إن تركيا تضع ”مستقبلها في السجن”.
وأضاف رينزي ”نود القول بشكل قاطع للمؤسسات التركية، وتحديدا بسبب العلاقات الوثيقة خلال العقد الماضي، إن الدولة التي تسجن الاساتذة والاكاديميين والصحافيين تضع مستقبلها في السجن”.
ولم يكتف الرئيس التركي باعتقال 133 جنرالا وأميرالا والمئات من الجنود والضباط، بل أعلن نيته في إعادة تفكيك مؤسسة الجيش وبنائها وفق مقاييسه لمنع تسلل الخصوم إليها.
ونسبت قناة ”إن. تي. في” التركية الخاصة إلى أردوغان قوله امس الاول إن المجلس الأعلى للجيش سيجتمع الخميس القادم، وإنه يعتزم إعادة هيكلة القوات المسلحة وضخ ”دماء جديدة”.
ويقول محللون إن إعادة هيكلة الجيش وهي المعنى المموه لـ”إخضاعه وإدخاله إلى بيت الطاعة”، ما هي إلا خطوة جديدة من جهود الرئيس التركي للتخلص نهائيا من أهمّ وآخر مؤسسة بقيت لسنوات تقف بوجه طموحاته لاخونة الدولة.
وأمر أردوغان السبت بإغلاق أكثر من ألف مدرسة خاصة في أول مرسوم يوقعه منذ إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر.
وأعلن أردوغان حالة الطوارئ في وقت متأخر الأربعاء الماضي قائلا إنها ستتيح للسلطات القضاء على أنصار محاولة الانقلاب الفاشلة بسرعة وفعالية.
وذكرت وكالة الأناضول أن أول مرسوم وقّعه أردوغان قضى بإغلاق 1043 مدرسة خاصة و1229 جمعية ومؤسسة خيرية و19 نقابة عمالية و15 جامعة و35 مؤسسة طبية.
وأعلن الرئيس التركي من جهة أخرى عن تمديد الفترة التي يمكن احتجاز المشتبه بهم خلالها حتى 30 يوما بدلا من أربعة أيام، حيث فاق عدد من أوقفتهم السلطات أو اعتقلتهم أو أخضعتهم للتحقيق من الجنود والشرطة والقضاة والمعلمين والاعلاميين والموظفين الرسميين خلال الأسبوع الماضي 60 ألفاً مصنفين على النحو التالي..
قطاع التعليم:
العدد الأجمالي: 43 ألف موظف ومدرس من وزارتي التربية والتعليم تم اعتقالهم وفصلهم. بينهم:
100 أكاديمي تم اعتقالهم من جامعة اسطنبول.
1577 من عمداء الكليات طُلب منهم أن يقدموا استقالاتهم.
15200 موظف في وزارة التربية تم عزلهم.
21 الفاً من مدرسي المدارس الخاصة، تم سحب رخصهم.
626 مدرسة ومؤسسة تعليمية تم اغلاقها.
القطاع الأمني والعسكري:
العدد الاجمالي: 17 ألفاً من أفراد الجيش والشرطة طالتهم حملات الاعتقال والفصل.
* الجيش:
7500 من عناصر وضباط الجيش التركي بين معتقل ومفصول، بينهم:
112 معتقلاً من ضباط القيادة العليا في الجيش.
100 معتقل من الاستخبارات.
* الشرطة:
283 موقوفاً من حرس الرئيس رجب طيب أردوغان.
1000 معتقل.
8000 مفصول.
* الحرس الرئاسي
حل الحرس الرئاسي، بعد اعتقال 283 شخصاً بتهمة المشاركة في الانقلاب.
السلطة القضائية:
العدد الاجمالي: حوالي 3000 عضو في السلطة القضائية بين موقوف ومفصول، بينهم:
300 قاضي ومدعي عام معتقل، منهم قاضيان في المحكمة الدستورية
262 قاضياً ومدعياً عاماً عسكرياً تم اعتقالهم.
21 قاضياً عسكرياً تحت المراقبة الأمنية.
بقية مؤسسات الدولة:
العدد الاجمالي: أكثر من 10 آلاف بين معتقل ومفصول يتوزعون على النحو التالي:
* وزارة الداخلية: 8777 موظفاً تم فصلهم.
* الاوقاف: 492 موظفاً تم ابعادهم.
* الإذاعة والتلفزيون: 370 موظفاً تم ايقافهم من العاملين في هيئة ”شزش”.
* البرلمان التركي: 9 موظفين تم عزلهم.
القطاع المدني
* اعتقال 1500 مواطن متهم.
* إقالة 30 حاكماً إقليمياً من مناصبهم.
* اقالة 52 مفتشاً مدنياً من مناصبهم
* اغلاق 20 مؤسسة اعلامية خاصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى