فشل الانقلاب التركي عسكرياً ولكنه اسقط اردوغان سياسياً

شهدت تركيا في ساعات متأخرة من ليل امس الجمعة أحداثا متسارعة بدءا بإعلان انقلاب عسكري في البلاد، واستلام الجيش التركي زمام ألامور، وصولا إلى توافد المئات من المواطنين إلى الشوارع استجابة لنداء أردوغان الذي دعا إليه في خطابه الذي وجهه الى الاتراك، ما أفضى إلى فشل محاولة الانقلاب.

على صعيد ذي صلة رفض الداعية الاسلامي فتح الله غولن، خصم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، توجيه أصابع الاتهام إليه في محاولة الانقلاب والإطاحة بالحكومة، واصدر بيانا مقتضبا ادان فيه هذا العمل.

وكان الرئيس التركي أردوغان قد ظهر بين حشد من انصاره في إسطنبول معلناً فشل الانقلاب على السلطة في تركيا، مؤكدا البقاء في الشوارع والميادين حتى نهاية الأزمة بشكل كامل.

واعتبر أردوغان اليوم السبت، أن محاولة الانقلاب هي إهانة للديمقراطية واستهانة بالشعب التركي، مثمنا الدور الذي لعبه هذا الشعب في مواجهة الانقلابيين ونزوله إلى الميادين والشوارع لنصرة الدستور.

وقال ان ذلك العمل الذي قامت به قوات من الجيش يمثل عملا من أعمال الخيانة وسيكون سببا “لتطهير” القوات المسلحة.

وكانت مصادر عسكرية، قد اكدت أن مخطط هذا الانقلاب، هو المستشار القانوني لرئيس الأركان التركية، العقيد محرم كوسا، الذي أقيل من منصبه بعد اكتشاف دوره.

ونقلت وكالة الأنباء التركية الرسمية عن المصادر ذاتها، قولها “إن ضباطًا عسكريين، وقفوا إلى جانب كوسا في تمرده، مثل العقيد محمد اوغوز أققوش، والرائد أركان أغين، والمقدم دوغان أويصال”.

وفيما قالت مصادر في الشرطة التركية، أن 16 شخصا من منظمي الانقلاب قتلوا خلال اشتباكات قرب مبنى البرلمان في أنقرة, فقد تم اعتقال 34 من قيادات الجيش التركي من ضمنهم 5 جنرالات بتهمة ضلوعهم في محاولة الانقلاب, كما أعلن وزير العدل التركي بكر بوزداغ، عن اعتقال 754 عسكريا لهم علاقة بمحاولة الانقلاب أيضا.

وفي السياق أعلنت مصادر تركية رسمية تمكّن مقاتلات عسكرية من طراز اف 16 تابعة لسلاح الجو التركي من إسقاط مروحية  من طراز سيكورسكي، استولى عليها طيارون تابعون للمجموعة التي تحاول الانقلاب.

وأضافت أن الطائرات الحربية التركية تحلق في سماء مدينة أنقرة للحيلولة دون تحليق طائرات سيطر عليها طيارون تابعون للجماعة الانقلابية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى