“هيومن ووتش”: حكم “داعش” في العراق اتّسم بالإعدامات والوحشية

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”: “إن تنظيم داعش، الذي حكم منطقة مخمور بالعراق لمدة 21 شهرا، نفذ إعدامات بإجراءات موجزة، وعذب قرويين وعاقبهم بشكل جماعي. كما منع المدنيين من الفرار وجعلهم عُرضة للخطر”.

ونقل تقرير للمنظمة امس الأحد، عن جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط بالمنظمة، قوله: “بعيدا عن التغطية الإعلامية، يعتدي داعش بشكل روتيني على حياة الناس وعائلاتهم في البلدات والقرى العراقية التي يحتلها, وان مجرد محاولة الهروب من حكم داعش الوحشي قد يعني عقوبة الإعدام.”

وذكر تقرير “هيومن رايتس ووتش”، أن المنظمة قابلت في أيار الماضي، 20 من سكان القرى في منطقة “مخمور”، شمال غرب العراق، بعد أن فرّوا لمخيم للنازحين في إقليم كردستان العراق.

ونقلت عن هؤلاء، حديثهم عن أن “تنظيم داعش أعدم وأخفى أفرادا من القوات الحكومية ومدنيين أثناء محاولتهم الفرار، ومخبرين حكوميين مشتبه بهم”.

ووصف القرويون سوء معاملة تنظيم الدولة للمتهمين بتجاوز التأويل المتشدد للدين الذي يفرضه. قال رجل: “إن قوات داعش اعتدت عليه بالضرب أثناء احتجازه لمدة 18 يوما لإجباره على الاعتراف ببيع السجائر، وهو عمل يحظره داعش. قال إنه رأى 15 حارسة من داعش تعضضن امرأة علنا لأنها لم تغط وجهها”.

ونقلت المنظمة عن سكان القرية أيضا: “إن داعش جعلهم عرضة للهجمات لأنه كان يطلق صواريخ مدفعية بالقرب من المنازل دون إبعاد المدنيين، ما جعلهم عرضة للنيران المرتدة”.

وأضاف قرويون: “إن داعش نشر أسلحة ومقاتلين في المدارس أو بالقرب منها، ما أدى في إحدى الحالات لغارة جوية دمرت المبنى”.

وتقول “هيومن رايتس ووتش”: “إن داعش يبسط نفوذه عبر العقاب الجماعي الذي يحظره القانون الدولي”.

وأشار ستورك إلى أن “الإعدام، والعقاب الجماعي، وعدم احترام حياة المدنيين جزء لا يتجزأ من حكم داعش.”

وأكد التقرير، بعد إيراد عدد من نماذج الاعدامات وشهادات التعذيب والاختطاف، التي نفذها تنظيم داعش، أن “قوانين الحرب تنطبق على المناطق الخاضعة لسيطرة داعش، وتنص على أن تتخذ جميع أطراف النزاع الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين تحت سيطرتهم من آثار الهجمات، وتجنب وضع القوات العسكرية في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية”.

يذكر، أن الحكومة العراقية أعلنت رسميا دخولها في حرب مفتوحة ضد التنظيم، أطلقتها في أواخر نيسان الماضي في مدينة “الفلوجة” وتستعد لنقلها إلى الموصل، وسط أنباء عن سقوط معشرات الضحايا بين قتلى وجرحى، وأنباء عن انتهاكات خطيرة بخلفية طائفية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى