واشنطن تؤيد “كي مون” وترفض التهديدات السعودية له

أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن تأييدها لموقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وتصريحاته، عن ضغوط السعودية لإزالتها وازالة التحالف العربي في اليمن من القائمة السوداء, بعد تقرير عن الأطفال في الصراع المسلح.

وقال نائب المتحدث باسم الخارجية مارك تونر في الموجز الصحفي اليومي للوزارة: “لقد استمعنا إلى تصريحاته، ونتفق مع رؤية الأمين العام للأمم المتحدة بأن التقرير يصف الرعب الذي لا يجب أن يواجهه أي طفل، ونعتقد أنه من المهم السماح للأمم المتحدة بمواصلة تحمل مسؤولياتها، فيما يتعلق بحقوق الإنسان وحماية الأطفال دون خوف من الانتقام”.

وأضاف: “نتفق مع الأمين العام في أن الأمم المتحدة يجب أن تمارس مهامها دون خوف من قطع الأموال عنها”.

وكان التصعيد الدبلوماسي بين الأمم المتحدة والسعودية قد بلغ ذروته أمس الاول على خلفية قضية «القائمة السوداء»، إذ أكد بان كي مون تلقيه ضغوطا وتهديدات بقطع التمويل عن وكالات المنظمة وبرامجها, وخصوصاً المتعلقة منها بالطفولة، إذا أبقى الاتهامات الموجهة للتحالف السعودي.

فبعد احتدام السجال حول تراجع الأمم المتحدة عن إدراج التحالف السعودي في اليمن ضمن القائمة السوداء المعنية بانتهاكات حقوق الاطفال في مناطق النزاعات، اعترف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالضغوط والممارسات التي أعقبت صدور التقرير يوم الخميس الماضي، والتي أدّت إلى إزالة اسم «التحالف» من القائمة، وقال انها وضعت صدقية الأمم المتحدة على المحك.

وقد بلغ الهجوم الكلامي بين الرياض والمنظمة الدولية ذروته يوم أمس الاول، بعدما المح بان كي مون إلى تلقيه تهديدات بسحب الدعم المالي من عدد من برامج الأمم المتحدة الانسانية, ولا سيما المتخصصة في شؤون الطفولة. وأكد أن ردود فعل عنيفة وصلته بعد قراره حذف أسماء دول التحالف الذي تقوده السعودية «مؤقتاً» من أحدث تقرير له عن الأطفال والصراع المسلح، مضيفاً أن ذلك «كان واحداً من أكثر القرارات الصعبة والمؤلمة التي اضطر إلى اتخاذها، إذ التقرير يصف أهوالاً لا ينبغي أبداً للأطفال أن يعايشوها».

وأوضح للصحافيين في مقر المنظمة في نيويورك أنه كان لزاماً عليه النظر في احتمالات قائمة بشدّة في أن ملايين آخرين من الأطفال سيعانون الأمرّين، قائلاً إن «هذا ما جرى التلميح به لي إذا سحبوا تمويلاتهم للعديد من برامج الأمم المتحدة». وأضاف أن «الأطفال يتعرضون بالفعل لمخاطر في فلسطين وجنوب السودان وسوريا واليمن والعديد من الأماكن الآخرين وسيكون هناك مزيد من اليأس». كلام بان في هذا المجال أكد المعلومات التي أثيرت في اليومين الماضيين عن تهديدات من السعودية وحلفائها بقطع الأموال عن وكالات المنظمة الدولية ولا سيما عن «الأنروا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى