هكذا استجاب “صدّام” لوساطة “كلاي”

ووري جثمان الملاكم الأسطوري محمد علي كلاي الثرى يوم امس الجمعة في مدينة لويفيل في ولاية كنتاكي في غرب الوسط الأمريكي، منهيا آخر جولاته ضمن خليط من المشاعر في أرجاء العالم.

وقد نقل جثمان “كلاي” على عربة لمسافة 30 كلم إلى لويفيل حيث ولد واصطف آلاف الأشخاص على طول الطريق, فيما هتف الحضور الذين وصل بعضهم من أفريقيا وآسيا “علي علي”، كما هي العادة حين كان يلاعب خصومه في الحلبة. ورفع المشاركون في التشييع صورا وبالونات ويافطات، في حين غطت باقات الورد العربة التي كانت تنقل الجثمان.

ورغم اشتداد الحر وطول الانتظار لم ينزع بعض الحاضرين قفازات الملاكمة التي ارتدوها تكريما لبطلهم. وضم الموكب الجنائزي 20 سيارة ليموزين وسار ببطء شديد ليفتح طريقا في بعض أحياء المدينة.

لا تزال الأضواء مسلطة على أبرز المحطات في حياة كلاي منذ رحيله والتي كان من ابرزها مبادرته للقاء الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في محاولة للإفراج عن رعايا أمريكيين اعتقلوا خلال الاجتياح العراقي للكويت عام 1990.

فقد قام كلاي خلال الأسابيع الأخيرة من فترة التواجد العراقي العسكري في الكويت بزيارة بغداد، وتجول في العديد من مرافقها، والتقى بالعديد من المسؤولين العراقيين الكبار.

غير ان الحدث الأهم في هذه الزيارة كان لقاء كلاي بالرئيس صدام حسين والحفاوة التي حظي بها من قبل الرئيس العراقي.

وكان رد صدام حسين على طلب محمد علي إيجابيا،  حيث وافق على الإفراج فورا عن المعتقلين الأمريكيين في بغداد، وقال له: “لن نجعل الحاج محمد علي يعود إلى أمريكا بيدين فارغتين, ودون أن يرافقه الأمريكيون الموجودون لدينا”.

وبالفعل فقد أفرج الرئيس العراقي وقتها عن الأمريكيين, وعادوا على نفس الطائرة التي اقلت كلاي عائدا الى الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى