أنور عشقي : الملك سلمان مستعد ليكون عراب التطبيع مع اسرائيل

قال أنور عشقي, الجنرال السعودي المتقاعد ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية والمقرب من الحكومة السعودية في جدة إن «كلا من السعودية وإسرائيل لديهما مصالح مشتركة، واضاف أن المبادرة العربية للسلام لم تملك في السابق فرصة حقيقية لتحقيقها بخلاف اليوم، مشيرا لوجود فرصة تاريخية لإنجاز السلام.

وأكد عشقي خلال مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية أن السعودية واسرائيل «تستطيعان بسهولة تحديد أعداء مشتركين».

وأضاف يقول : أن «السعودية في حال اوفى نتنياهو بوعده ستبادر لعملية تشجع دولا عربية للبدء بالتطبيع مع إسرائيل، مما سينعكس إيجابا على علاقاتها مع مصر والأردن ودول أخرى».

وأشار إلى أن السعودية قريبا ستبدأ ببناء جسر يصل بين آسيا وإفريقيا، وفي منطقة مضيق تيران ستبني منطقة تجارية حرة.

وتابع «في حال تبنت إسرائيل مبادرة السلام العربية، فإن السعودية ستدعوها لتكون شريكة في السوق الحرة وهذه فرصة لها لتحقيق أرباح بالغة».

ونوه إلى أن «العالم سيرى مسؤولين سعوديين وإسرائيليين في لقاءات علنية، وسيفاجأ كم ستكون الرياض فعالة».

من جانبها وصفت الصحيفة الإسرائيلية عشقي بأنه سيواصل التجول في العالم ملائما أجندته حسب مشاركة إسرائيليين في مؤتمرات دولية.

جدير بالذكر ان حديث عشقي حول إسرئيل والمصالح المشتركة معها ليس جديدا، ففي نيسان الماضي، قال، إن الرياض ستقدم على إنشاء سفارة لها في إسرائيل إذا قبلت تل أبيب مبادرة السلام العربية المطروحة عام 2002.

وأوضحت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن عشقي سئل خلال مقابلة مع فضائية الجزيرة «متى ستفتح السعودية سفارة لها في إسرائيل؟ فأجاب: «عليك أن تسأل نتنياهو(رئيس الوزراء الإسرائيلي)».

وأضاف أنه «إذا أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه يقبل المبادرة العربية، فالمملكة سوف تبدأ على الفور في إنشاء سفارة لها في تل أبيب».

و«عشقي» البالغ من العمر 73 عاما، يعمل رئيسا لمركز الشرق الأوسط في جدة للدراسات الاستراتيجية والقانونية والمستشار السابق للأمير السعودي والسفير في الولايات المتحدة، «بندر بن سلطان».

ويعتبر مراقبون «عشقي» بمثابة القناة السعودية الرسمية مع الإسرائيليين، والمكلف بملف العلاقات بين البلدين، مشيرين إلى أنه ليس من المعقول أن يلتقي الجنرال عشقي مسؤولين وخبراء إسرائيليين ويدلي بتصريحات يشيد فيها ببنيامين نتنياهو وقوته وواقعيته، دون أن يأخذ الضوء الأخضر، بل التوجيه، من قبل الحكومة السعودية وقيادتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى