“دبور” يؤكد ان الجولان كان وسيبقى سورياً

اكد فؤاد دبور, أمين عام حزب البعث العربي التقدمي أن الجولان لن يكون للصهاينة، وسيعود أرضا سورية عربية ، طال الزمان أم قصر رغم انف الصهاينة ، ولن تغير اجتماعات حكومة نتنياهو الإرهابية ، هوية الجولان العربية.. كما أن الشعب العربي في سورية والشعب العربي في كل أقطار الوطن العربي يواجهون أطماع العدو الصهيوني ومخططاته بإرادة وعزيمة لا تلين حتى عودة ارض الجولان وأهلها إلى حضن الوطن الأم سورية.

ولفت دبور, في تعليق له على اجتماع حكومة نتنياهو في الجولان وتصريحاته بالتنكر لقرارات الشرعية الدولية, إلى أن القيادة السورية التي تواجه حربا كونية إرهابية إجرامية، لا يمكن إلا وان تبذل الغالي والرخيص في سبيل استعادة هضبة الجولان ومعها كل ارض عربية محتلة في فلسطين ولبنان والاسكندرون

وخاطب دبور نتنياهو قائلاً : واهم أنت يا نتنياهو ومن معك ، فسورية لن ولن تتخلى عن أرضها ولا عن شبر من الأرض العربية المحتلة في فلسطين والخيارات أمامها مفتوحة ، رغم ما تتعرض له من إرهاب ومؤامرة دموية إجرامية بشعة، تشارك فيها العديد من الدول الاستعمارية وأنظمة في المنطقة عربية كانت أم غير عربية، وخيار المقاومة والتحرير قائم وموجود حتى تحرير كل الأرض العربية المحتلة.

وأكد دبور تمسك العرب السوريين  في هضبة الجولان العربية السورية المحتلة، بالوطن الأم ، أرضا ووطناً وهوية عربية سورية رغم العذاب والاعتقال والشهادة، ودفعهم لهذا الإنتماء أثماناً باهظة لمقاومتهم محاولات الصهاينة المتكررة لطمس هوية الجولان العربي السوري،  مشيراً إلى أنهم كانوا وما زالوا وسيبقون متمسكين بأرضهم وهويتهم الوطنية السورية وعروبتهم ، وهم يواجهون العدو الصهيوني وممارساته مهما كان الثمن، ومهما غلت التضحيات.

وأشار دبور إلى الدعم  الذي تقدمه حكومة نتنياهو عبر هضبة الجولان ، للعصابات الإرهابية التي تقاتل الدولة العربية السورية، حيث تقدم العون المادي والاستخباراتي والعلاجي لها، فيما تقيم هذه العصابات علاقات تعاون مع حكومة العدو الصهيوني ، ووعدت بحل مشكلة هضبة الجولان إذا ساعدها هذا العدو على الوصول إلى الحكم في سورية ، وبالتأكيد فإن هذه العصابات تعني التنازل عن هضبة الجولان للعدو الصهيوني.

ولفت دبور إلى ان أطماع الحركة الصهيونية في هضبة  الجولان ، قد سبقت حتى إقامة كيانها العدواني الصهيوني  سنة 1948م ، حيث قدمت المنظمة الصهيونية العالمية مذكرة إلى المجلس الأعلى لمؤتمر السلام في باريس بتاريخ 2/2/1919 ، جاء فيها ( جبل الشيخ هو أبو المياه الحقيقي بالنسبة لفلسطين لا يمكن فصله عنها )

كما وجه زعيم الحركة الصهيونية آنذاك “حاييم وايزمن” رسالة إلى رئيس وزراء بريطانيا (لويد جورج) لمؤتمر “سان ريمو” المنعقد بتاريخ 29/12/1919 ، يؤكد له فيها ، أهمية الجولان وحوران في إنجاح مخطط الحركة الصهيونية في إقامة الكيان الصهيوني على ارض فلسطين ، فضلا عن رسائل أخرى في تلك السنوات، ما يؤكد أن الأطماع الصهيونية في هضبة الجولان، قديمة ،  لذلك لا غرابة في مواقف نتنياهو  المعلنة وعصاباته الإرهابية ، باعتبارها امتدادا لأطماع الحركة الصهيونية في ارض سورية العربية ، كما هي أطماعهم في فلسطين ولبنان ومياه نهر النيل، وفي أراض عربية أخرى .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى