سري نسيبة يعلن ان الخيار الأردني هو الحل

اكد المفكر السياسي الفلسطيني البروفيسور سري نسيبة أن وثيقته التي اقترحها قبل نحو أربعة عشر عاما، لحل الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي مع القيادي في حزب العمل آنذاك عامي ايالون، غير قابلة للتطبيق هذه الأيام، لان هذه الوثيقة كانت صالحة للتطبيق في تلك المرحلة.
وقال، في تصريحات صحفية: انه لا يعتقد ان هناك حلولاً تلوح بالأفق او أي مفاوضات قد تؤدي الى أي حل بين الجانبين لا سيما في ظل استفحال الاستيطان، وتضاؤل امكانية الخروج بما يسمى حل الدولتين وفق الرؤية الاولى لطروحات منظمة التحرير الفلسطينية عند بدايات أوسلو.
وأضاف نسيبة: لا توجد لدينا بدائل للخروج من هذا النسق، لأنه لا يوجد لدينا جيش لا لنحرر فلسطين، او نصف فلسطين فالاستراتيجية تستند عادة الى قوة، ونحن لسنا أقوياء خاصة في ظل ما يجري في الدول العربية والاسلامية من صراعات، وهذا لا يسندنا استراتيجيا.
وقال نسيبة انه يجب علينا ان نقرأ الواقع ونستقرئ المستقبل، واذا ما فعلنا ذلك فسوف نرى انه لا يوجد حل مرضي للشعب الفلسطيني.
وراهن نسيبة على فشل المشروع الصهيوني داخل اسرائيل، وفشل اقامة دولة ديمقراطية لليهود، وشدد على اهمية تعزيز الصمود الايجابي لدى المواطن الفلسطيني للظفر بآمال مستقبلية.
وعن رضاه عن ما تقوم به السلطة الفلسطينية من دعم للقدس، أكد نسيبة عدم رضاه إطلاقا، وقال انه لا يوجد دعم للقدس بتاتا، فالقدس بالنسبة للسلطة الفلسطينية أصبحت شعاراً فقط ونداءً وغناءً من الخارج، لا يوجد دعم ولا ميزانية والقدس تتأكل بسبب هذا الموقف، والقدس أصبحت الان محض أحياء مشتتة ومتفرقة، وعدم اهتمام السلطة بالقدس أوصلها الى الأسرلة، وأصبحت القدس تشبه حيفا ويافا وعكا في التشابه الجغرافي والديمغرافي والاختلاط والعبرنة والتهويد.
واعتبر نسيبة أن الخيار الأردني هو المهرب الوحيد للفلسطينيين للخروج من عنق الزجاجة، وقال : نحن نشكل بالنسبة للأردن عنصر قلق وهذا يدعوها للتفكير مليا للإقدام على هذا الخيار، وأنا عارضت سابقا هذا الخيار بشدة ولكن بعد سنوات والان بالتحديد أنا ونحن أحوج ما نكون لهذا الخيار، ولكن الاردن ربما لا يزال غير قادر على حمل عبئنا لا سيما في ظل ما يشهده الاردن والوطن العربي من تشنجات أمنية وهجرات بشرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى