تركيا تلمح لتعديل سياستها حول سورية وتوسط ايران لترطيب علاقتها مع روسيا

طلبت تركيا من إيران التوسط لدى روسيا لإنهاء التوتر بينهما على خلفية إسقاط أنقرة للطائرة الروسية ”سوخوي 24”.
ونقلت صحيفة ”الرأي” الكويتية عن مصادر مطلعة في طهران قولها : أن زيارة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى إيران حملت ملفات عديدة أهمها ملفا الاقتصاد والأمن في الشرق الأوسط، لاسيما أن هناك خلافات كبيرة من ناحية مصالح الدولتين بالنسبة للملف السوري، لكن إيران تستطيع لعب دور إيجابي في تقريب وجهات النظر بين روسيا وتركيا، كما تستطيع تركيا لعب دور بناء في ترميم العلاقات الإيرانية السعودية.
وأضافت: ”إن تركيا تطمح إلى علاقة اقتصادية مع إيران تصل إلى 03 مليار دولار سنويا بعد هبوطها إلى 9,7 مليار في الأعوام الأخيرة، حسبما أعلن أوغلو”، كما تحتاج تركيا كذلك إلى إيران لترميم العلاقة التي تدهورت مع العراق على خلفية رفض أنقرة طلب بغداد انسحاب القوات التركية من منطقة الموصل.
الى ذلك فقد قال مصدر إيراني مطلع لصحيفة ”الحياة” اللندنية إن طهران قد سمعت من أوغلو خلال زيارته لها الاسبوع الماضي، كلاماً يختلف عن الكلام السابق ومواقف جديدة من أنقرة في شأن العلاقات الثنائية، وكذلك في شأن الأزمة السورية.
وقال المصدر إن الإيرانيين يعتبرون أن نتائج زيارة أوغلو ”ستساهم في جعل أجواء المنطقة تسير باتجاه الاستقرار والأمن”، لافتاً إلى أن طهران ”لا تريد المفاضلة بين جيرانها وإنما تريد الحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع دول الجوار”، في إشارة إلى علاقات طهران مع موسكو وأنقرة.
وأوضح أن أوغلو قد طلب من طهران التوسط لترطيب العلاقات مع موسكو، في مقابل سعي أنقرة إلى ترطيب العلاقات الإيرانية – السعودية”، لافتاً إلى إن الجانب الإيراني اكد لأوغلو أن تعزيز التعاون السياسي والأمني بين إيران وتركيا ينعكس إلى حد كبير على العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين.
كما اشار المصدر إلى أن أوغلو أكد أمام الإيرانيين أن المشاريع المطروحة بخصوص سورية كالفيديرالية او التقسيم لا تخدم المصالح التركية، وأوضح (المصدر) أن طهران لمست من الجانب التركي رغبة في تغيير المسار من الأزمة السورية، رابطاً ذلك بشعور الأتراك بابتعاد الجانب الأميركي عن تبني موقفهم واقترابه من روسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى