السعودية تبتلع غرورها وتباشر التفاوض السري مع الحوثيين

كشفت مراسلة سرية لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، أن السعودية دخلت في مفاوضات سرية مباشرة مع الحوثيين, وأنها وافقت مؤخرا على استئناف المحادثات في العاصمة الأردنية عمان.

وأشارت المراسلة الموجهة في منتصف الشهر الماضي إلى جيفري فيلتمان, وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، إلى أن ولد الشيخ قد التقى بوزير الدولة السعودي مساعد العبيان، المقرب من الملك سلمان بن عبد العزيز والملقب بصندوق أسراره، وبشخص ثان يدعى «أبو علي»، يعتقد أنه من جهاز المخابرات السعودية.

وقال ولد الشيخ في مراسلته إنه قد أخبر محدثيه السعوديين باستعداد الحوثيين لاستئناف المفاوضات السرية المباشرة مع ممثلي السعودية، وأنهما رحبا بهذا التقدم المهم, وأعربا عن التزامهما بالمضي قدما في هذا المسار، بيد أنهما أبديا بعض الملاحظات.

كما وافق المسؤولان السعوديان على مقترح الحوثيين بعقد المفاوضات في عمان بعد أن خيرهما محمد عبد السلام بين الأردن والمغرب.

وقال ولد الشيخ إنه نقل هذه الأخبار للحوثيين وإنه ينتظر ردهم عليها، معتبرا أن المفاوضات السرية يمكن أن تعقد في غضون أسبوع إذا وافقت الأطراف على ذلك، ولم يتضح بعد إن كانت هذه المفاوضات قد عقدت بالفعل أم أنها لم تعقد بعد.

ومن جانبه كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، امس الثلاثاء، عن وجود شخصيات مهمة من الحوثيين في الرياض للمشاركة في مفاوضات حول الأزمة اليمنية.

وقال «مجتهد» في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»: «ان شخصيات حوثية مهمة قد وصلت الرياض.. وهناك مفاوضات على أساس تنازل من الطرفين سبقتها زيارة المبعوث الأممي.. السبب ضغط أمريكي لتحقيق تعاون ضد القاعدة بعد توسعها».

وكانت مصادر مطلعة، ذكرت السبت الماضي، أن ولد الشيخ أحمد، قد وصل إلى العاصمة السعودية الرياض لبحث مساع جديدة لوقف الحرب في اليمن.

وقالت المصادر إن ولد الشيخ التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ضمن مساع أممية جديدة للتهيئة لجولة مفاوضات ثالثة بين الحكومة والحوثيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى