“حماس” : اتهامنا باغتيال “بركات” يستهدف منع مصالحتنا مع مصر

أكدت حركة “حماس” أن اتهامها باغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات جاء في ظل استعداد وفد من قيادة الحركة التوجه إلى مصر لإعادة العلاقات الطبيعية بين الطرفين.

وقال القيادي في الحركة صلاح البرديل خلال مؤتمر صحفي عقده امس الاثنين في غزة: “في الوقت الذي طرأ تقدم على الاتصالات المصرية الفلسطينية، ولاسيما بين حركة “حماس” وبين قيادة المخابرات المصرية، وفي الوقت الذي استبشر الشعب المحاصر في غزة بانفراجة قادمة تعيد الأمور إلى نصابها، خرج علينا وزير الداخلية المصري بمؤتمر صحفي صادم مجافٍ للواقع ومخيب للآمال ومناقض للحقائق التي يعرفها القاصي والداني”.

وأضاف يقول: “لقد جاء هذا المؤتمر في سياق سلسلة من الادعاءات التي ثبت بطلانها قبل ذلك مثل الادعاء بتورط فلسطينيين من قطاع غزة في حادثة تفجير كنيسة القديسيين، والذي جاء على لسان وزير الداخلية الأسبق العادلي وغيرها من الادعاءات”.

وأعرب البردويل عن استغرابه أن يتم اتهام حركة “حماس” بعد أكثر من خبر تمّ فيه الإعلان فيه عن كشف المتهمين بقتل النائب العام، مستعرضا هذه الاتهامات بالتاريخ.

وقال: “ليس من فلسفتنا ولا من قيمنا ولا من برنامجنا ولا من قاموسنا، ولا في سيرتنا، ولا تاريخنا المساس بأمن مصر أو بأي قطر عربي أو التدخل في الشؤون الداخلية لها، وأن فكرنا وثقافتنا وسياستنا ورصاصنا كله يستهدف الكيان الصهيوني الذي يحتل أرضنا ومقدساتنا, ويعتدي على دماء شعبنا وحرماته، وستظل بوصلتنا موجهة نحو صدر العدو ومهما تغيرت الظروف أو تبدلت “.

وأضاف: “إن الاتصالات التي جرت بين قيادة الحركة وبين الأخوة في المخابرات المصرية تؤكد على توجهنا الإيجابي وحرصنا الأكيد على علاقات طبيعية مع أشقائنا في مصر, فلا مصلحة لنا أبداً في تخريب هذه الجهود، ولهذا نرفض رفضاً باتاً توظيف اسم الحركة في الشأن الداخلي المصري”.

ونفى وجود أي موقوف فلسطيني ينتمي لحركة “حماس” من الأشخاص الذين ظهروا على شاشات التلفزة المصرية، مؤكدا على أن الشخصيات المصرية التي ظهرت كمتهمين لم يسبق لهم الدخول إلى غزة في أي يوم من الأيام، ولم يكن لهم أي علاقة من بعيد أو قريب بحماس أو بالقسام.

ودعا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة في نشرها اسم احد المتهمين المشابهة لاسم أحد نواب حركة “حماس” وهو يحيى موسى العبادسة.

وقال القيادي في “حماس”: “في الوقت الذي ندعو القاهرة إلى مراجعة هذه التصريحات والاتهامات الباطلة التي جاءت على لسان وزير الداخلية المصرية فإننا نأمل أن لا تؤثر هذه الأجواء التوتيرية على عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري والتي تجلت مؤخراً في الاتصالات المسؤولة بين جهاز المخابرات المصرية بقيادة الوزير خالد فوزي, وبين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” “.

وندد بالتصريحات التي وصفها بـ (غير المسؤولة) التي صدرت عن ناطقين من حركة “فتح” والتي سوغت بدون وجه حق الاتهامات الباطلة.

ودعا قيادة حركة “فتح” لتوخي الحذر من هذه التصريحات “الانتهازية وغير المسؤولة، والتي تضر بشعبنا ومصالحه وعلاقاته مع مصر وشعبها”..

وكان وزير الداخلية المصرية، مجدي عبد الغفار، قد اتهم أمس الاول الأحد حركة “حماس” بالمشاركة في عملية اغتيال النائب العام المصري السابق، هشام بركات، في شهر حزيران الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى