نائب مصري “ناصري” يضرب زميله “التطبيعي” بحذائه

تعرّض النائب المصري، توفيق عكاشة، امس الاحد للضرب بالحذاء خلال جلسة عقدها البرلمان المصري لبحث مسألة استضافة عكاشة للسفير الإسرائيلي حاييم كوريين في منزله، الأمر الذي تسبّب بعاصفة من الانتقادات والجدل في أوساط النشطاء والسياسيين المصريين الذين اتهموا عكاشة بـ “التطبيع”.

فقد أقدم النائب الناصري المعروف كمال أحمد، امس، على ضرب عكاشة بحذائه، وذلك عقب وصول الأخير إلى قاعة البرلمان، حيث كاد الأمر يتطور لاشتباك عنيف بين الطرفين لولا تدخّل بقية النواب.

وقد طلب رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، إبعاد النائبين أحمد وعكاشة عن القاعة، لاحتدام شدّة الخلاف بينهما، وقيام الأخير بتوجيه السباب والشتام للمجلس.

وفي السياق ذاته، قرّر مجلس النواب المصري في ختام جلسته، إحالة عكاشة إلى لجنة خاصة للتحقيق معه عقب لقائه السفير الإسرائيلي الذي أنهى عمله في القاهرة، وتقدّم عدد كبير من النواب بطلبات عاجلة لإسقاط عضويته من البرلمان.

وقال النواب في بيان رسمي صدر عنهم، امس، “إن هذا اللقاء تم دون إخطار المجلس بأي شكل من الأشكال، كما أنه يمثل خروجا على الإجماع الشعبي الرافض لأي تطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب للأرض والمقدسات العربية، ومتناقضة مع تقاليد برلمانية راسخة في هذا الشأن”.

وفي أول تعليق له على قرار إحالته للجنة خاصة، قال النائب توفيق عكاشة “إن قرار المجلس بإحالته للجنة خاصة قرار باطل، وعلى من أتخذ القرار ان يتحمل عواقبه”.

ومن جانبه أعلن السفير الإسرائيلي كورين، أنه سيواصل اللقاءات مع النائب عكاشة، للتناقش حول عدد من القضايا المهمة، على الرغم من هذه الضجة الواسعة.

وقال كورين في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، “سيكون هناك بالطبع متابعة للقائنا السابق، لأننا اتفقنا على استمرار النقاش حول عدد من القضايا ومحاولة التوصل إلى حلول “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى