ما هي منتجات الكوشر، ولماذا يجب أن نقاطعها؟

الكوشر هو الطعام والشراب الموافق للشريعة التلمودية، بناءً على ختم تمنحه إحدى الجمعيات أو المنظمات اليهودية الكثيرة العاملة في مجال منح مثل تلك العلامات بأنه “حلال” يهودياً، مقابل رسم أو مبلغ مالي تتلقاه من المصنع أو الشركة التي تصنع الغذاء أو الشراب أو مدخلاته أو حتى المواد الحافظة والصبغ الداخلة فيه.

ويقول موقع جمعية OU Kosher، وعلامتها حرف الـ U بالإنكليزية داخل دائرة، أنها أكبر مرخِص لمنتجات الكوشر في الولايات المتحدة والعالم، وأنها تصدِر 70% من شهادات الكوشر الممنوحة عالمياً، وأن مبيعات منتجات الكوشر في الولايات المتحدة وحدها يبلغ 12 مليار دولار، تذهب منها نسبة غير معلومة للجمعيات والمنظمات اليهودية التي تشرف على منح شهادات الكوشر، وأن جمعية OU Kosher  وحدها ترخِص حوالي مليون منتج غذائي في 8000 مصنع حول العالم في أكثر من 80 بلداً.

ويقول موقع آخر متخصص بمنتجات الكوشر هو Kosher Today أن مبيعات منتجات الكوشر ازدادت 15% في العام 2015 حول العالم، خصوصاً في كندا وأوروبا وأستراليا وأمريكا الجنوبية وجنوب أفريقيا، وان مبيعات المنتجات الغذائية المستوردة من الكيان الصهيوني قد ارتفعت عشرة بالمئة في كلٍ من فرنسا وبريطانيا وهولندا وبلجيكا، وأن منتجات الكوشر باتت محوراً مركزياً في مهرجانات الأكل العالمية.

ويقول موقع Bloomberg Business الذي يعنى بالشؤون الاقتصادية والمالية في تقريرٍ له من العام 2010 أن شركة Coca-Cola حصلت على شهادة الكوشر منذ ثلاثينات القرن العشرين، وأن الموقع يقدر مبيعات منتجات الكوشر بالولايات المتحدة وحدها بـ13 مليار دولار، وأن عائدات الجمعيات والمنظمات اليهودية من رخص الكوشر في الولايات المتحدة وحدها بلغت 200 مليون دولار سنوياً.

ويضيف موقع بلومبرغ أن أكبر جمعية يهودية منافسة لـOU Kosher، وهي OK Kosher، ورمزها حرف K داخل دائرة، ترخص حوالي عشرين شركة جديدة كل أسبوع، وأن حجم عملياتها ينمو بمقدار 15% سنوياً.

كما يشير الموقع إلى وجود منافسة ضارية بين جمعيات الكوشر اليهودية على صعيد عالمي، وأنها باتت ترخِص النكهات الصناعية في تايلند، ومعلبات التونة في الفليبين، ومرطبانات الزيتون في مصر، وعدداً رهيباً من المواد الحافظة التي تصنع في الصين.  أما الأرباح من عمليات ترخيص الكوشر، فتذهب لإدارة الجمعيات اليهودية نفسها، ولـ”منظمات مجتمع محلي” لم تسمها!

وتحفل وسائل الإعلام الصهيونية بتقارير كثيرة حول عمليات الابتزاز التي يمارسها الحاخامات على الشركات والمطاعم والمؤسسات الغذائية في الكيان الصهيوني نفسه تحت عنوان “ترخيص منتجات الكوشر”، وقد نقلت صحيفة “هآرتز” في 5 كانون ثاني 2016 عن وزارة المالية في الكيان الصهيوني أن ترخيص منتجات الكوشر في الكيان تكلفت 770 مليون دولار في العام 2015 وحده، مما رفع أسعار الغذاء بمعدل 5%، غير كلفة إشراف الحاخامات على الخضار والفاكهة الطازجة.

باختصار، كلما اشتريت منتوجاً عليه إحدى علامات الكوشر، وهي كثيرة، فإنك تفعل ما يلي:

1) تغذي الجمعيات والمنظمات الدينية اليهودية بالمال، داخل الكيان الصهيوني وخارجه.

2) تدعم الكيان الصهيوني مالياً، أي تدعم النشاطات الإستعمارية والعسكرية للكيان.

3) تدعم النفوذ السياسي للمنظمات اليهودية خارج الكيان الصهيوني.

4) تسهم بخضوع شركات الأغذية العالمية والإقليمية والمحلية لابتزاز الحاخامات والمنظمات اليهودية،

5) تشارك بجعل العالم يهودياً، خاضعاً لنمط الثقافة التلمودية، بناءً على مقاييس الحاخامات.

6) تضعِف شركات الأغذية التي ترفض الحصول على دمغ الكوشر.

7)  تسهم بتكريس الكوشر اليهودي مقياساً في كل شيء، وليس فقط في مجال الأغذية، بل في مجال السياسة وغيرها.

إذن، القرار لك.. لكننا نقترح عليك ما يلي: قاطع منتجات الكوشر.. انشر هذه المعلومة.. وابحث عن البديل.

حملة استحِ لمقاطعة المنتجات الصهيونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى