بارزاني «مشروع صهيوني» يجهد لخلق اسرائيل جديدة في العراق

 

أعرب ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي ، يوم الاربعاء الماضي، عن قناعته بان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني هو مشروع صهيوني في العراق.

وقال النائب عن الائتلاف اسكندر وتوت ان ” بارزاني اخذ الضوء الاخضر من إسرائيل لاعلان الدولة الكردية وبدأ بترسيم حدودها” ، مبينا ان ” بارزاني استغل حرب العراق مع داعش وبدأ باحتلال اراض عراقية وضمها لكردستان لتكون ضمن دولته”.

وبين وتوت ان ” اسرائيل تدعم داعش في العراق من خلال بارزاني فهو يسهل عملهم بتهريب النفط وتوفير سلاح للدواعش” ، موضحا ان ” الكرد استغلوا وزارة الخارجية لمدة ثمانية سنوات للترويج لدولتهم ..فهوشيار زيباري كان يمثل كردستان وليس العراق عندما الكرد يتحكمون في الخارجية”..

وكان مسعود البرزاني، قد دعا زعماء العالم إلى الاعتراف «بفشل اتفاقية سايكس- بيكو التي رسمت الحدود في منطقة الشرق الأوسط»، وحثّهم على التوصل الى اتفاق جديد تمهيداً لفتح الطريق لقيام الدولة الكردية.

وقال البرزاني، وفق ما نقلت عنه صحيفة «ذا غارديادن» البريطانية في تقرير لها، إن المجتمع الدولي قد بدأ يتقبّل بأن العراق وسوريا لن يعودا كدولتين موحدتين من جديد بسبب الاوضاع المضطربة على مدى العقد الماضي، وأنّ «التعايش الإلزامي» أثبت إخفاقه.

وأبدى البرزاني اعتقاده بأنّ «قادة العالم توصلوا إلى نتيجة مفادها أنّ حقبة اتفاقية سايكس- بيكو قد انتهت», وقال: «سواء أعلنوا ذلك أو لا، فهذا أمر واقع على الارض، وكما تعرفون فإن الدبلوماسيين محافظون قليلاً، وهم يعطون تقييمهم في مراحل متأخرة».

ورأى رئيس إقليم كردستان أنّ الحفاظ على الوضع القائم في المنطقة سيؤدي الى تفكك ودمار أكثر، مشيراً في سياق الحديث عن «استقلال إقليم كوردستان» إلى أنه بات الآن «أقرب من أي وقت مضى».

كذلك قال البرزاني إنّ «العراق الآن أصبح مقسّماً، ونحن غير مسؤولين عن ذلك، إذ على العكس لقد بذلنا قصارى جهدنا للحفاظ على وحدة العراق الديموقراطي».

وقال البرزاني: إن «الجميع يتكلّم عن المصالحة الوطنية في جنوب أفريقيا، ومع كل احترامي لما اختبروه، لكن ما قام به الأكراد سبق حتى ذلك».. وتابع أنه «بعد عام 2003، ذهبنا إلى بغداد وحاولنا قدر الإمكان عبر اللجوء إلى الآليات الدستورية، لكن الثقافة السائدة في العراق لا ترتكز على التعايش, وبالتالي إذا لم يكن باستطاعتنا التعايش، فعلينا البحث عن خيارات أخرى».

ورأى البرزاني أن بعض دول الجوار بدأت ترى في كردستان مصدراً للاستقرار في منطقة تهيمن عليها فوضى جيوسياسية. وشدد على أن «كل المعارضة التي نتعرض لها مبنية على تصورات خاطئة.. كردستان لا تشكل تهديداً للبلاد المجاورة».

وفي ما يتعلق بالموقف التركي، قال إنه «لم نتناقش في الأمر مع تركيا، ولكن لا أظن أنهم سيعارضون، فهذا حقنا الوطني. لسنا نشكل تهديداً لأحد، ولكننا لا نسعى إلى الحصول على إذن لممارسة حقوقنا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى