كتائب القسام تطلق كاميرات طائرة لمراقبة جيش العدو

 

قال المحلل العسكريّ في صحيفة (هآرتس)، عاموس هارئيل، إنّ كتائب عز الدين الجناح العسكريّ لحركة حماس، بدأت مؤخرًا بنصب بالونات مراقبة، مزودّة بكاميرات متطورة جدًا بهدف جمع المعلومات المخابراتيّة عن تحرّكات الجيش الاسرائيلي على طول الشريط الحدوديّ الذي يفصل بين غزة وإسرائيل، وأيضًا أنّ البالونات نفسها نُشرت من قبل كتائب القسام على طول الشاطئ بين إسرائيل وقطاع غزّة المُحاصر.

وقال ضابط وصفه المحلل بأنّه رفيع المستوى في قيادة المنطقة الجنوبيّة لجيش الاحتلال إنّ حماس اتخذت قرارًا بجمع معلومات حساسّة ومهمّة عن إسرائيل، وليس على الحدود فقط، إنّمّا داخل العمق الإسرائيليّ، مشدّدًا على أنّ كتائب القسام قامت بنشر عشرات البالونات المليئة بغاز الهليوم، المزودّة بكاميرات تصوير عالية الجودة، لافتًا إلى أنّ مصورًا فلسطينيًا من قطاع غزّة قام بتصوير البالونات المخابراتيّة ونشرها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعيّ (فيسبوك).

وأضاف الضابط عينه أنّ هذه البالونات الاستطلاعيّة تُشكّل قدرة مقلقة جدًا، لانها تؤشر على نوايا حماس، ليس لجهة تطوير ترسانتها العسكريّة بالقذائف والصواريخ المتطورّة ، وبناء الأنفاق ذات الطابع الهجوميّ التي تؤدّي إلى داخل العمق الإسرائيليّ فقط، وإنّما تعمل أيضًا على جمع المعلومات الحساسّة عمّا يحدث داخل العمق الإسرائيليّ، ومراقبة تحركّات الجيش والمواطنين على حدٍ سواء.

وشدّدّ هارئيل على أنّ تقدير المُخابرات في “تل أبيب” يؤكّد أنّ الأنفاق باتت ممتدة في العمق الإسرائيليّ. ولفت إلى أنّه في الفترة الأخيرة قامت إسرائيل بالسماح بإدخال غاز الهليوم إلى قطاع غزّة لأغراضٍ سلميّةٍ، ولكن على ضوء هذا التطوّر، أضاف الضابط، فإنّ “إسرائيل” ستقوم بإعادة النظر في هذا الموضوع.

ونقل المحلل، عن مصادر عسكريّة رفيعة المستوى قولها إنّه في الفترة الأخيرة تمّ الكشف عن أنفاق استراتيجيّة تؤدّي إلى داخل العمق الإسرائيليّ، مُشدّدّةً على أنّه بالرغم من أنّ حماس تخشى قوّة الردع الإسرائيليّة وتقوم بالعمل بشكلٍ يتناسب مع خشيتها من الردع، فإنّ الدلائل والمؤشرات التي جمعتها الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، تقطع الشكّ باليقين بأنّ حركة حماس تستعد بخطى واثقةٍ للمواجهة القادمة مع القوات الاسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى