اردوغان يجني على تركيا جراء تآمره على سورية

انقلب السحر على الساحر وبات اردوغان يجني بالدم ثمار مؤامراته المسمومة ضد جارته سورية, فقد وجّه تنظيم “داعش” الإرهابي امس الثلاثاء ضربة مزدوجة لكل من تركيا والدول الأوروبية، عبر تفجير انتحاري في قلب مدينة إسطنبول، أودى بحياة عشرة سياح أوروبيين، لا ناقة لهم ولا جمل بسياسات اردوغان الطائشة.

فقد استهدف الانفجار كبرى المدن التركية، في ميدان السلطان أحمد السياحي، الحي الذي يضم كاتدرائية آيا صوفيا والمسجد الأزرق، أبرز معلمين سياحيين في المدينة، موقعاً 10 قتلى و15 جريحاً، معظمهم سيّاح ألمان، بحسب تصريح نقلته وسائل الإعلام التركية عن محافظ إسطنبول، في ضربة جديدة للسياحة التركية.

وجود ضحايا ألمان نتيجة التفجير الإرهابي دفع السلطات الألمانية لدعوة مواطنيها إلى تجنب زيارة المواقع السياحية المكتظة في إسطنبول، وقالت وزارة الخارجية الألمانية: “نشدّد على دعوة المسافرين إلى إسطنبول إلى أن يتجنبوا في الوقت الحالي الحشود الكبيرة في الأماكن العامة والمواقع السياحية، وننصحهم بالاطلاع على مستجدات الوضع من خلال توصيات السفر الرسمية ووسائل الإعلام”، فيما أفادت معلومات أولية وردت إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن هناك تسعة ألمان بين مصابي التفجير.

وهذا الهجوم هو الثاني بعد التفجير الأكثر دموية، الذي وقع أمام محطة أنقرة المركزية في 10 تشرين الأول من العام الماضي، وأسفر عن أكثر من مئة قتيل وحوالي 500 جريح، واستهدف حينها مسيرة سلام لأحزاب تركية، مناهضة لسياسة أردوغان في  سورية.

وتعليقاً على التفجير الإرهابي، قال النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي أرن أردم: “إن الذين يقمعون الفوضى في تركيا هم أنفسهم من تسلموا الحكم في البلاد عن طريق استغلال هذه الفوضى”، وأشار، في تغريدة على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم حوّلت تركيا إلى بلد تعمّه الفوضى، وأدان التفجير، وقال: إن “عقيدة الفوضى التي بدأت تنتشر عقب الانتخابات البرلمانية في 7 حزيران الماضي ما زالت تستمر”، مشيراً إلى أن البعض خططوا لنشر الفوضى في البلاد ويستمرون في تنفيذ خططهم، مبيّناً أنه سيتم إفشالها.

كما قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، ولي أغبابا، في تغريدة على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، إن “الإرهابيين الانتحاريين يتجوّلون بحرية في شوارع تركيا”، لافتاً إلى وقوع التفجيرات الإرهابية وسقوط القتلى بشكل يومي في البلاد، وسخر من عمل جهاز المخابرات التركي المنشغل أساساً في ملاحقة المعارضين لحكومة حزب العدالة والتنمية، وقال: “إن جهاز المخابرات لا يرى الإرهابيين الانتحاريين”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى