انحياز مصري وكويتي لجانب السعودية في مواجهة ايران

 

تنعقد في العاصمة السعودية الرياض، هذه الأيام اجتماعات مجلس التنسيق السعودي ـ المصري، بمشاركة وزيري خارجية البلدين.

وتأتي اجتماعات مجلس التنسيق السعودي ـ المصري في ظل تدهور متسارع للعلاقات السعودية ـ الإيرانية، على نحو يفتح المنطقة أمام كل السيناريوهات، بما فيها تصعيد المواجهة غير المباشرة بين السعودية وإيران في عدد من دول المنطقة.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قد استقبل نظيره المصري مساء أمس الاثنين, معلناً “أن اللقاءات السعودية ـ المصرية تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين لتبادل الآراء ووجهات النظر في العديد من القضايا التي تهم البلدين وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأهمية إيجاد حل للنزاع يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، بالإضافة إلى الأوضاع في سورية والعراق واليمن وليبيا”.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية في تقرير لها اليوم الثلاثاء عن وزير الخارجية المصري سامح شكري تأكيده على استراتيجية العلاقات السعودية ـ المصرية، وقال: “نعمل بكل ما لدينا لتدعيم هذه العلاقة على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي والأعمال التي تضطلع بها لجنة التنسيق, وما تسفر عنه من نتائج هي خير دليل على عزم البلدين على تحقيق هذه المصلحة المشتركة”.

وحول الموقف المصري تجاه إيران بعد إعلان السعودية طرد السفير الإيراني وقطع العلاقات مع إيران، قال شكري: “اتخذنا قرارًا بقطع العلاقات مع إيران منذ 27 عامًا نظرا للأوضاع في ذلك الوقت، ونرى في هذا تدخل في الشأن الداخلي للمملكة, وهو أمر مرفوض ولا تقره أي من القوانين والأعراف الدولية، وبالتالي نجد في القرار الذي اتخذته المملكة ما يلبي سيادتها ويحقق مصالحها”.

وأضاف: “كما أكدنا في العديد من المرات, نحن مع الموقف الثابت الذي نعمل مع أشقائنا في المملكة وغيرها من دول الخليج على إقراره والتأكيد عليه في كل مناسبة، أمن المملكة هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر، ونرى أن أمن مصر جزء لا يتجزأ من أمن المملكة”.

وفي إجابة تتعلق باتخاذ قرار جماعي من جامعة الدول العربية تجاه النظام الإيراني وتدخلاته في المنطقة قال شكري: “أمس بلغنا بالطلب الذي تقدمت به المملكة لعقد المجلس الوزاري للجامعة العربية، وكانت مصر في طليعة الدول التي أيدت هذا الطلب وسوف نتشاور وننسق مع المملكة في مخرجات الاجتماع الذي سوف يعقد في أقرب فرصة وهناك ترتيبات لعقده يوم الأحد المقبل”.

ومن جانبها قررت وزارة الخارجية الكويتية اليوم الثلاثاء إستدعاء سفيرها لدى إيران, وذلك ردا على الإعتداء على السفارة والقنصلية السعوديتين.

كما وصفت الكويت الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية بـ “الانتهاك الصارخ للإلتزامات الدولية”.

ويأتي قرار الكويت باستدعاء سفيرها في ظل توالي ردود الفعل العربية والدولية المتضامنة مع موقف السعودية التي قررت أول أمس الأحد قطع علاقاتها الديبلوماسية ثم التجارية والاقتصادية في وقت لاحق.

وقد قررت كل من البحرين والسودان قطع علاقاتهما مع إيران، وخفضت الإمارات من تمثيلها الديبلوماسي، وأصدرت العديد من الدول العربية بيانات تضامن مع السعودية وإدانة للهجوم الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد.

وتعقد جامعة الدول العربية الأحد المقبل اجتماعا طارئا لبحث تصاعد الأزمة بين الرياض وطهران.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى