اسرائيل تعيد خلط الاوراق بعد اغتيال سمير القنطار

اعلن حزب الله في بيان له أن طائرات العدو الصهيوني ”قد اغارت الساعة العاشرة والربع من مساء اول امس السبت على مبنى سكني في مدينة جرمانا بريف دمشق، مما أدى إلى إستشهاد عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية الأسير المحرر الأخ المقاوم والمجاهد سمير القنطار، وعدد من المواطنين السوريين”.
وقال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي، ان العملية الإرهابية التي وقعت في جرمانا تؤكد مجددا أن ثمة ارتباطا وثيقا بين المتواطئين في الخليج ومناطق أخرى من العالم، وبين الكيان الإسرائيلي.
واضاف الوزير الزعبي يقول: ان ”استشهاد البطل القنطار يضيف رصيدا جديدا في مسيرة انتصار الأمة على المشروع الصهيوني والمشروع الإرهابي والتكفيري.. وهذا الرصيد امتلأ بارواح ودماء الشهداء من جيشنا العربي السوري ومن أبطال المقاومة والمدنيين”.
وأشارت مواقع سورية إلى أن 5 قذائف صاروخية ناجمة عن غارة إسرائيلية، قد سقطت على مبنى سكني في حي الحمصي في جرمانا، وأسفرت عن استشهاد مواطنين وإصابة 12، إضافة إلى انهيار المبنى السكني بالكامل.
كما نعى ناشطون سوريون عبر صفحاتهم على فيسبوك، فرحان عصام شعلان، أحد القادة الميدانيين لـ”المقاومة الوطنية السورية في الجولان” وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بريف دمشق الذي استشهد ايضاً مع القنطار.
ونعت قوات الدفاع الوطني وهي جزء من تجمع وطني واسع للميليشيات السورية الموالية للنظام السوري القنطار وأحد قادته على صفحتها على فيسبوك.
ومن جانبها رحبت إسرائيل بمقتل القنطار، وقال يؤاف جلانت وزير البناء والاسكان الإسرائيلي لإذاعة إسرائيل”من الأمور الطيبة أن أشخاصا مثل سمير القنطار لن يكونوا جزءا من عالمنا.”
وسئل جلانت عما إذا كانت إسرائيل شنت الهجوم قرب دمشق فقال ”لا اؤكد أو انفي أي شيء له صلة بهذا الموضوع.”
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت، امس الأحد، ”تحافظ الأجهزة الإسرائيلية على الصمت، ويرفضون التعليق على حادثة اغتيال سمير القنطار، المقرب من حزب الله اللبناني”.
وتتهم إسرائيل القنطار بتكوين مجموعات مسلحة تنشط على الحدود السورية من الجولان المحتل، خاصة في المنطقة التي تقيم فيها الطائفة الدرزية.
وتعتبر إسرائيل، بحسب القناة الثانية الإسرائيلية الرسمية، القنطار أحد الشخصيات التي تقود عملا عسكريا من سوريا ضد إسرائيل تحت مظلة حزب الله اللبناني.
واعتبر المعلقون الصهاينة أن هذه العملية سوف تعيد خلط الاوراق في معادلة الردع بين حزب الله واسرائيل التي سوف تمر بأيام شديدة القلق والتوتر، بانتظار موقف أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله حول كيفية رد الحزب على هذه العملية.
وولد سمير القنطار عام 1962 في بلدة عبيه اللبنانية من قرى قضاء عاليه في محافظة جبل لبنان، وبدأ نضاله قبل أن يكمل عامه الـ61، وقضى في السجون الإسرائيلية نحو ثلاثة عقود، بعد أن اتهمته ”اسرائيل” بالمسؤولية عن هجوم وقع عام 1979 وأدّى إلى مقتل أربعة إسرائيليين، وحكمت عليه محكمة إسرائيلية بخمسة مؤبدات، ولكن أطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى التي تمت بين العدو الاسرائيلي وحزب الله عام 2008، حتى لقب بعميد الأسرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى