ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الثلاثاء، إلى أنه لا يستبعد قصف مواقع تنظيم (داعش) في سوريا بالسلاح النووي، وذلك في أول وأخطر إشارة من نوعها بهذا الخصوص.
وبعد أن وجه الجيش الروسي للمرة الأولى ضربات عسكرية نحو سوريا من غواصة متمركزة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بصواريخ “كاليبر”، قال بوتين إن الصواريخ الروسية القادرة على حمل رؤوس نووية أثبتت فعاليتها عبر المسافات الطويلة، معرباً عن أمله أن لا يضطر إلى استخدام الأخيرة بحسب ما نشره موقع روسيا اليوم والوكالة الفرنسية.
وقالت وكالات الأنباء الروسية إن الغواصة “روستوف أون دون” التي وصلت إلى البحر المتوسط يوم أمس الاول, قد استخدمت صواريخ كاليبر في قصف مواقع تابعة لداعش في الرقة.
وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الضربات الروسية استهدفت “اثنين من معاقل الإرهابيين” حول الرقة، الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش.
وقال شويغو “لقد تم تدمير جميع الأهداف نتيجة للإطلاق الناجح الذي قام به الطيران والأسطول البحري”، مشيرا إلى “إصابة بنى تحتية نفطية ومستودعات ذخيرة في القصف”.
وكانت القوات البحرية الروسية قد أطلقت اوائل تشرين الأول الماضي 26 صاروخا من طراز “كاليبر” على مواقع داعش في سوريا من حوض بحر قزوين، حيث قطعت الصواريخ التي تم إطلاقها من على متن 4 سفن حربية روسية مسافة قدرها 1.5 ألف كلم عبر أراضي إيران والعراق أصابت 11 هدفا بدقة عالية، دون أن تلحق أضرارا بأي منشأ مدني.