زعيم المستوطنين يرحب بافتتاح ممثلية إسرائيلية بالإمارات
نقل الباحث في الشأن الإسرائيلي د.صالح النعامي، ما جاء في مقال زعيم المستوطنين اليهود السابق يسرائيل هارئيل، واحتفائه بممثلية إسرائيل في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، والذي جاء بعنوان “أبو ظبي أولاً”.
ورصد “النعامي” في تغريدات له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قول “هارئيل” إن افتتاح الممثلية في أبو ظبي يدل على تحرر للدول العربية بشكل متدرج ومتواصل من التزاماتها تجاه الفلسطينيين.
وأوضح أن “هرائيل” اعتبر قرار الإمارات يدل على انسحاب القضية الفلسطينية إلى هوامش اهتمام النظم العربية، وأنها لم تعد تستخدم للتغطية على فشلها، كما اعتبرها دليل على أن الحكام العرب الذين نجوا من الربيع العربي باتوا أكثر حاجة لإسرائيل لضمان البقاء.
وبين “النعامي” أن “هرائيل” فسر قرار الإمارات بأن الدول العربية المتحالفة مع واشنطن باتت ترى نفسها “محتاجة لإسرائيل بعد تراجع الدور الأمريكي”. ونقل عن “هرائيل” قوله إن “حرص الإمارات ودول أخرى على تعزيز العلاقة مع إسرائيل بسبب حاجتها لإسرائيل في الخطر الذي يهدد استقرار حكمها”.
وأضاف أن “هارئيل” قال إن على الإمارات وكل والدول العربية التي ترغب في التحالف مع إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية سيادية. وبين أن “هارئيل” كتب أن “الأوروبيون والأمريكيون كانوا يقولون أن القضية الفلسطينية تحول دون التطبيع مع إسرائيل، فجاءت الإمارات وأثبتت العكس”.
وأوضح الباحث في الشأن الإسرائيلي إن “هارئيل” دعا الغرب لاستخلاص العبر من خطوة الإمارات والتوقف عن الضغط على إسرائيل لحل القضية الفلسطينية.
واختتم “النعامي” بنقل تأكيد زعيم المستوطنين اليهود السابق أن الإمارات أثبتت للغرب أنه بالإمكان أن يتم تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية دون حل القضية.
يشار إلى أن الكيان الصهيوني أعلن مؤخرا عن افتتاحه مكتبا في وكالة الطاقة المتجددة “آيرينا”، ومقرها أبو ظبي، وهو ما اعتبره محللون في الِشأن الإسرائيلي بمثابة تأشيرة دخول إلى الإمارات ودول خليجية لاحقة كقطر والسعودية والبحرين وعمان.
يذكر أن أحد بنود مبادرة السلام العربية التي تلتزم بها الإمارات، تنص على رفض إقامة أية علاقات للدول العربية مع إسرائيل، طالما لم يحصل الفلسطينيون على حقوقهم الشرعية المتمثلة بإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، واعتراف إسرائيل بحق اللاجئين في العودة.
