ايران تطالب الرئيس التركي ان يتعلم الادب

اعلنت الخارجية التركية إنها “مندهشة” من تصريحات ايران حول امتلاكها وثائق تؤكد شراء تركيا النفط من “داعش”، وضلوعها في صفقات نفط مع الارهابيين في العراق وسوريا.

وبحسب وكالة “فرانس برس” قال تانجو بيلغيتش المتحدث باسم الخارجية التركية في بيان له إن اتهامات إيران “لا تؤخذ على محمل الجد”.

وادعى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه حذر نظيره الإيراني حسن روحاني من تقارير أوردتها مؤسسات إعلامية إيرانية “تتهمه وعائلته في التورط بتجارة النفط مع داعش”.

وزعم إردوغان إنه قد خاطب روحاني هاتفيا بالقول: “سوف تدفع الثمن باهظا إذا استمر ذلك”، كما زعم أن الإيرانيين أزالوا تلك الأخبار من مواقعهم الإلكترونية لاحقا.

وفي رد على مزاعم إردوغان، دعا حسين جابر أنصاري، المتحدث باسم وزير الخارجية الإيراني، تركيا إلى “التحلي بالأدب، واحترام العلاقات بين البلدين”.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية “ارنا” عن أنصاري قوله: إن “استمرار السياسات والمواقف التي أدت إلى دعم الإرهاب في سوريا والعراق، ستزيد من الأزمة في المنطقة ومن المشاكل للدول التي تستمر في تلك السياسات”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نشرت في وقت سابق مجموعة من صور الأقمار الاصطناعية، التي تثبت تورط القيادة التركية في شراء النفط من “داعش”، وتظهر صورا لصهاريج محملة بالنفط المهرب، وهي متوقفة على الحدود التركية السورية، في حين أوضحت صور أخرى المسار المفترض الذي تسلكه الشاحنات من أراضي التي يسطر عليها “داعش” في سوريا إلى تركيا.

وفي تطور انفعالي لاحق, قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الاثنين إن تركيا تختلف بشدة مع سياسة إيران في سوريا والعراق.

وأضاف يقول : أن السياسات الطائفية لإيران خطيرة على المنطقة لكن لا توجد أزمة بين البلدين.

وفي مقابلة مع تلفزيون (كانال 24) التركي قال تشاووش أوغلو إن تركيا لطالما دعمت إيران وتريد الحافظ على علاقات طيبة معها, لكنه دعا طهران لأن تنأى بنفسها عن “المزاعم والافتراءات” دون أن يوضح ماذا يقصد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى