دعا راشد الغنوشي, رئيس حركة النهضة الاسلامية في تونس إلى الوحدة الوطنية لان بلاده تواجه معركة وجود, عقب الانفجار الدموي الذي هز العاصمة مساء الثلاثاء واستهدف حافلة للأمن الرئاسي مخلفا 13 قتيلا و20 جريحا.
وقال الغنوشى في حديث له على قناة نسمة التونسية امس ان المجرمين لا يمكن ان يكونوا سوى أعداء للديمقراطية والسلام الاهلي.
وأضاف رئيس حركة النهضة المشاركة في الائتلاف الحكومي يقول : “هؤلاء مفسدون بالمصطلح القرآني ويقاتلون مسلمين يحمون الوطن”.
وقال الغنوشي إن “الارهاب أفعى عالمية ومطلوب من الشعب أن يؤكد وحدته لأن هذا الارهاب موجه ضد كل الديمقراطيات”، مضيفا أن “تونس تواجه اليوم معركة وجود”.
وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قد اعلن مساء امس الثلاثاء عن حالة الطواريء لمدة ثلاثين يوما في كل انحاء تونس بداية من اليوم.
وقال السبسي في كلمة وجهها الى الشعب التونسي إثر تفجير حافلة للأمن الرئاسي، عن” تطبيق حظر التجول” في منطقة تونس الكبرى من الساعة التاسعة ليلا الى غاية الخامسة صباحا, وكذا الاعلان عن عقد اجتماع للمجلس الاعلى للامن الوطني غدا الاربعاء لاتخاد الاجراءات الضرورية لمجابهة الارهاب.
وأوضح السبسي أن الارهابيين يسعون الى النيل من قدرة الشعب التونسي وادخال الرعب في قلوب المواطنين, مشيرا الى ان تونس “قادرة على نقل هذا الرعب الى قلوب المجرمين” من خلال “الحرب التي ستخوضها ضدهم”, ومؤكدا أن النصر سيكون حليف تونس”.
واشار الرئيس السبسي الى أن الحكومة التونسية عاكفة على “وضع استراتيجية جديدة “لمواجهة الارهاب وطمأن في نفس الوقت الشعب التونسي بأن النصر سيكون بناء على هذه المستجدات لصالح البلاد.
من جهته أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة معز السناوي ان الرئيس السبسي سيتخذ قرارات حاسمة في المجلس الاعلى القومي, وان رئاسة الجمهورية ستعلن عن استراتيجية جديد لمكافحة الإرهاب.
وقد أدانت كل من الجزائر ومصر والأردن والسعودية بشدة حادث تفجير حافلة الأمن الرئاسي.