سفراء امريكا واوروبا يقللون نشاطاتهم وتحركاتهم بعد عملية مركز التدريب بالموقر

ضاعفت البعثات الدبلوماسية الغربية، وتحديداً الامريكية والاوروبية، في عمان من احتياطاتها الامنية، عقب حادث مركز التدريب في الموقر الذي نفذه النقيب في الامن العام انور ابو زيد قبل اسبوعين، وسقط فيه ستة قتلى.
وقال مصدر دبلوماسي ”للمجد” ان سفراء الدول الغربية، تتقدمهم اليس ويلز، سفيرة الولايات المتحدة في الاردن، قد التزموا جانب الحذر وخفضوا منسوب نشاطاتهم وتحركاتهم السابقة التي كانت تشتمل على زيارات وجولات عديدة داخل عمان وفي معظم المدن والمحافظات الاردنية.
واشار المصدر الى ان مخاوف هؤلاء الدبلوماسيين الاجانب لا تنطلق فقط من خطورة ما اقدم عليه ضابط امن ضد زملائه في مركز التدريب بالموقر، بل تعود ايضآً الى متابعتهم لحجم جنازته في مسقط رأسه ببلدة ريمون التي ضمت آلاف المشيعين، وارتفعت فيها الهتافات المناوئة لامريكا واسرائيل، وهو ما يؤشر على كثرة المتعاطفين مع هذا الضابط على الصعيد الشعبي، والمختلفين بذلك مع موقف السلطات الرسمية التي اعتبرته مجرماً يعاني من مشاكل نفسية ومالية.
وذكر المصدر ان هؤلاء الدبلوماسيين قد رأوا في عملية ابو زيد وتداعياتها، دلالة على تفشي تيارات التشدد والتطرف الاصولي لدى الشارع الاردني والاغلبية الصامتة التي ما زالت معادية للغرب، وان من شأن ذلك اثارة قلق البعثات الدبلوماسية الغربية ومخاوفها من عمليات قتل مماثلة.
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد اعرب عن ادانته لهذا الحادث يوم وقوعه، وقال ”اننا نتعامل بجدية كبيرة مع حادثة اطلاق النار في الاردن، وسنبدأ تحقيقاً واسعاً بهذا الخصوص”، في حين شجبت السفارة الامريكية بعمان هذا الحادث، وحثت رعاياها على تجنب الاقتراب من منطقة الموقر، واعلنت انها تعمل مع الاجهزة الامنية الارنية على اجراء تحقيق شامل لاستطلاع جلية هذا الموضوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى