1 تعليق

  1. 1

    علي بنحمد

    رغم ان المقال الخطاب الرائع , تعدى التشخيص للواقع المريض ,للداء ولحالة الاحتضار, موجه للامة كلها, ويجب ان يكون هكذا , ولكني اعتبره موجه اكثر للقوى والنخب الطلائعية الوطنية القومية مباشرة و تحديدا, لكل عربي يحس بعروبته وبأنتمائه ويدرك كما يدرك الآخرين بما فيهم الاعداء ,بانه عربي, عربي كان وعربي سيكون,عربي من الازل الى الابد,أنه دعوة للصلاة الجامعة ,لوقفة تاريخية لا مركزية تقوم بها جماهير المثقفين في كل مكان ,انه نداء وان صدر من ضمير وقلب رجل منا نعرفه ونعرف صدقه , نداء لابد ان نأخذه مأخد الجد , يجب ان نناقشه ونتناقش حوله , فهو صياغة موضوع الساعة, موضوع المصير والوجود, الذي تحس به القلوب وتزدحم بمواضيعه العقول, نحس به جميعا , يجب ان نتدارس الامر وان نضع كل النقاط على الحروف و يجب ان نرد عليه
    ان الدمار والخراب والتخريب , جاء حتما بفعل فاعل , واكثر من فاعل , انه من صنيعة حلف الشر والذي يزداد مع كل يوم يمر قوة واتساعا وامتلاكا للاسباب, وما من احد من امتنا الا يعرفهم, ويعرف مكرهم ودهائهم وكذبهم وميكيافيلتهم وحشيتهم والتطور الذي وصلت اليه امكانياتهم خاصة بعد اتحادهم وقيام تحالفاتهم الاستراتيجية , ومع وجود الاختلال في كل موازين القوة لصالحهم في كل المجالات, المالية والتقنية والعلمية والعسكرية والتطور الاداري واللوجستي والمعلوماتي وقدرتهم على التركيز وانتقاء الاهداف والاحتفاظ بزمام المبادرة في ايديهم, فهم اليوم يحيطون بنا من كل جانب

    وبالمقابل نعيش ومنذ اجيال حالة التشتت والتفرق والتجزئة والتناحر والتخلف والفقر والجهل والتصحر الفكري و فقدان البوصلة , نعيش حالة العجز وفقدان الثقة بأنفسنا بفعل كل ذلك وبفعل الهزائم والانتكاسات وعمليات التشكيك, تضاف اليها اليوم عمليات التشويه للتايخ وللقيم لتجعلنا واجيالنا نفقد الثقة حتى من ماضينا ومن مستقبلنا , في تراثنا وديننا وفي رسالتنا ودورونا ما وخصتنا به السماء وبالنصر , انها المؤامرة والتي يقف ورائها السفهاء والجهلة والمظللين الاخوان وما تفرخ عنهم ومعهم ومن ورائهم القوم التبع (عربان وترك وفرس وغيرهم).

    ان استاذنا يقيم الحجة علينا, علينا جميعا , فلنتفاعل معها وبدون المزيد من الهدر للوقت , انها مسؤلية فردية وجماعية أن وجودنا مهدد فعلا ويجب ان نعرف جيدا كيف سنرد ان امتنا هي الاقوى , قوية رغم ضعفها ان ارواح الاجداد لا زالت حاضرة فينا ومعنا و فوقنا والحق في ايدينا وحجتنا وقوية والله معنا وناصرنا , ولدينا من الرجال الراشيدين وان لم يمتلكوا فضائيات ومنابر
    فلنتوكل ونبداء ونستمر في تغيير ما بانفسنا ابتداء من مقاطعة كل اوكار الخيانة والتشويش و التشكيك التي ورائها الامراء المأمورين وعملائهم من السفهاء الساعون لتحويل الدين الى احزاب كل عناصر الاختراق والجوسسة ومن المرتزقة

    تحية وشكر وتقدير للاستاذ فهد حفظه الله ,

التعليقات مغلقة

كافة الحقوق محفوظة لموقع جريدة المجد الإلكتروني