أطلق إعلاميون سعوديون حملة توعية ضد التحرش، تحت شعار “ما نرضاها”، تهدف إلى تقديم النصائح والإرشادات المهمة لتوعية وتثقيف المجتمع السعودي، وخلق بيئة طاردة للتحرش الجنسي، والدفع نحو سَن قانون رادع للمتحرشين.
وذكر صلاح الحربي، أحد منظمي الحملة أن اختيار شعار “ما نرضاها” يشكل دلالة على “عدم رضا الفرد عن هذا الفعل لأخيه أو أخته، فكيف يرضاه للآخرين”.
وأضاف يقول : أن “فكرة التوعية ضد التحرش الجنسي والوقاية منه تأتي انسجاماً مع دوافع المجتمع، خاصة أن هذا الفعل لا يوجد له قانون واضح ورادع في المملكة السعودية، فيما يعتبر في دول العالم جريمة، ولا يجوز اعتباره بأي حال من الأحوال حدثاً عادياً يمكن تجاهله”.
وتسلط حملة #ما_نرضاها الضوء على حجم هذه المشكلة، للتشديد على خطورتها بوصفها مشكلة اجتماعية، خاصة أن دراسة حديثة أُجريت في المملكة، كشفت نتائجها عن تعرض طفل واحد من بين كل أربعة أطفال للتحرش الجنسي، فيما كشفت إحصائية أخرى أن المحاكم السعودية قد نظرت في 3416 قضية تحرش خلال العام الماضي.
وكجزء من الحملة، يؤكد بندر عطيف، وهو أحد الإعلاميين المنظمين، أهمية إثارة النقاش حول هذه المشكلة، وتحويلها من أحد الموضوعات المحرم الحديث عنها إلى موضوع يناقش بشكل موسّع، ومعالجته بالتوعية، والدفع نحو وضع برامج ومناهج تثقيفية في المدارس لتوعية الأطفال بمقاومة التحرش.
ونشر الموقع الخاص بالحملة بعض المقاطع التوعوية للتخلص من هذه الظاهرة المجتمعية الخطيرة.
ويدعو عطيف إلى إيصال صوت الحملة إلى أصحاب القرار وقادة الرأي للدفع نحو سن قانون رادع للمتحرشين، وتغليظ العقوبات كأحد الحلول المقترحة.
وأضاف: “تجاهل وقوع التحرش وتقديم أعذار للمتحرشين لن يساعد في حل المشكلة، بل سيزيدها تعقيداً”.
وكانت هذه الحملة قد انطلقت من أروقة جامعة الملك سعود تحت إشراف احد الاساتذة المعروفين، وعضوية عدد من طلاب درجة الماجستير في الجامعة, حيث دعا منظمو الحملة إلى التفاعل مع وسم (هاشتاغ) #ما_نرضاها، بهدف حشد الزخم الإعلامي والقانوني لهذه القضية.
1 تعليق
محمد اليازجين
أعتقد ان نسبة 25% من أطفال السعودية تعرضوا للتحرش قليلة !
مجتمع متوحش ! هكذا أراد له النظام المتحجر !