الأحزاب القومية واليسارية ترفض حبس الصحفيين

ناقش ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية, خلال اجتماعه الدوري امس في مقر حزب الوحدة الشعبية, عددا من المستجدات السياسية على مختلف الصعد المحلية والفلسطينية والعربية.

وقد تطرق بيان صحفي اصدره الائتلاف في ختام اجتماعه الى عدد من الموضوعات والملاحظات التي تم تتداولها في الاجتماع وابرزها :

محلياً.. سجل الائتلاف إدانته لسياسة الحكومة بالتضييق على الحريات العامة وحرية التعبير، والتي تمثلت بالعودة الى حبس الصحفيين، واستدعاء الحزبيين والنشطاء السياسين، ومنع بعض النشاطات والفعاليات الوطنية الداعمة للهبة الشعبية في فلسطين بمواجهة الصهاينة وخاصة بالقرب من سفارة الكيان الصهيوني، وأمام السفارة الأمريكية، واعتبر الائتلاف أن لجوء الحكومة الى هذه السياسة يدحض كل التصريحات والمواقف التي تروجها عن الاصلاح، مطالبا بوقف هذه السياسة وإطلاق الحريات العامة.

واعتبر الائتلاف أن الفيضانات التي حصلت في عمان نتيجة للأمطار، تعكس واقع الحال الذي تعيشه المؤسسات الحكومية وتتمثل بالإدارة السيئة، والبنية التحتية الهشة والمتهالكه، وانتشار وتوسع حجم الفساد في هذه المؤسسات والهيئات التنفيذية الحكومية، الأمر الذي يتطلب معالجة سريعة لهذا الواقع وتأمين الخدمات التي تحفظ حق المواطن بالأمان على حياته وممتلكاته من الظروف الجوية.

كما رأى الائتلاف أن ظاهرة الجريمة في المجتمع بحالة تصاعد وبشكل غير مسبوق ( تكرار الاعتداء على الأطباء والمعلمين – القتل البشع) , مؤكدا أن مكافحة الجريمة تتطلب معالجة سياسية واقتصادية واجتماعية لمحاصرة هذه الظاهرة وآثارها على المجتمع.

وطالب الائتلاف بأن يكون الموقف الرسمي اكثر وضوحا في أولوية محاربة الارهاب، والحفاظ على العلاقات الأخوية والمصير المشترك مع سورية العربية والدولة الوطنية السورية، والانحياز الى خيارات الشعب العربي السوري بتقرير مستقبله.

فلسطينياً..  أكد الائتلاف على وقوفه الى جانب الشعب العربي الفلسطيني ودعم كفاحه الوطني في مواجهة الاحتلال الصهيوني، واعتبر أن تنامي الحالة الشعبية الفلسطينية جاءت رداً على جرائم الكيان الصهيوني من قتل واستيطان وتهويد وحصار وعدوان، وقال ان هذه الهبة سوف تساهم في تكريس خيار المقاومة، الأمر الذي يتطلب انهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية، ووقف الرهان السياسي على المفاوضات العبثية مع دولة الاحتلال، وأدان الائتلاف الموقف الأمريكي المنحاز للكيان الصهيوني وجرائمه بحق الشعب العربي الفلسطيني.

عربياً .. أدان الائتلاف الجريمة الإرهابية البشعة التي وقعت في سوق شعبي بمنطقة برج البراجنة في بيروت، هذه الجريمة التي طالت الأبرياء واستهدفت الأمن الوطني اللبناني، واعتبر أن كل هذه الجرائم لن تثني قوى المقاومة عن مواقفها في مواجهة العدو الصهيوني والمخطط الامريكي وكل قوى الشر والإرهاب.

كما اعتبر الائتلاف أن قرار شركة عربسات بوقف بث محطة الميادين يمثل انتهاكاً صارخاً للحريات الإعلامية المكفولة في كل القوانين والمواثيق الدولية، ويعتبر قرارا سياسيا يستهدف الصوت الإعلامي الداعم لخيار المقاومة، والانحياز لقضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها قضية الشعب العربي الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة جيش الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين، ودورها في فضح جرائم العدو الصهيوني.

ويرى الائتلاف أن التطورات الأخيرة على الأراضي السورية في مواجهة قوى الإرهاب، يعزز فرص الصمود ومقاومة المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة العربية، هذا المشروع وأدواته الذي يستهدف صرف اهتمام الشارع العربي عن مواجهة العدو الرئيسي “الكيان الصهيوني” وتحويله الى احتراب يحمل طابع مذهبي وطائفي، وضرب الدولة الوطنية، وإعادة تقسيم المنطقة العربية الى دويلات متناحرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى