مصرع مستوطنيْن في عملية فدائية جنوب الخليل

قالت مصادر إعلامية اسرائيلية, إن مستوطنيْن اثنيْن قُتلا امس الجمعة، عقب عملية إطلاق نار نفذها مقاومون فلسطينيون قرب مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت القناة الثانية في التلفزيون العبري، أن مقاوماً فلسطينياً على الأقل أطلق النار على مركبتين إسرائيليتيْن قرب مستوطنة “عتنائيل” الصهيونية المقامة على أراضي الفلسطينيين في بلدة السموع جنوب الخليل.

وأشارت القناة، إلى أن العملية أسفرت عن مقتل مستوطن (40 عاما) ونجله (18 عاما)، وإصابة آخريْن بجراح ما بين خطيرة ومتوسطة.

كما أعلن الجيش الاسرائيلي حالة الاستنفار في منطقة العملية، ودفع بتعزيزات عسكرية كبيرة للمنطقة، حيث أغلقت قواته الطرق القريبة أمام المركبات الفلسطينية، وشرعت بالبحث عن منفذي العملية اللذين انسحبا من المكان.

وقد باركت حركة الجهاد الإسلامي هذه العملية  البطولية التي يبدو انها من تدبيرها, وقالت في بيان صحفي, أن عملية الخليل “تعد عملية جريئة وجاءت رداً باسم كل الشعب الفلسطيني على جريمة الإرهاب الصهيوني البشعة في المشفى الأهلي أمس الاول، وعلى كل جرائم الإعدام الميداني التي يرتكبها الاحتلال”.

وأوضح البيان أن هذه العمليات النوعية “ستستمر وتتصاعد بعون الله”، وتابع قائلا: “ثقتنا عالية بأبطال الخليل، وستحذو كل الضفة حذو الخليل الباسلة إن شاء الله تعالى”.

اما حركة حماس، التي باركت العملية, فقد وصفتها بأنها “نقلة نوعية في مسيرة انتفاضة القدس، وهي رد طبيعي على استمرار جرائم الاحتلال”.

وأكدت في بيان صادر عنها، أن “العملية تمثل رسالة كرامة لأهالي الشهداء مفادها أن المقاومة قادرة على تأديب المحتل وردعه من خلال اللغة الوحيدة التي يفهمها وهي القوة والمقاومة بكل أشكالها”.

من جانبه بارك المهندس لؤي القريوتي, مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة في قطاع غزة عملية الخليل البطولية, وقال : انها تأتي لتسطر معان البطولة والرجولة وتؤكد على استمرار الانتفاضة الفلسطينية المباركة مستخدمة كافة الأشكال والوسائل التي من شأنها ردع العدو الصهيوني.

وأكد القريوتي على ان هذه الانتفاضة أربكت حسابات العدو الصهيوني واستمرار هذه الضربات المتتالية سيفضي في النهاية إلى حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه وتحرير الأرض والإنسان عبر الحرب الشعبية المنظمة, واسقاط مشاريع الإستيطان والتهويد الصهيونية، كما أكد على ان التلاحم الفلسطيني ضروري لدعم صمود وانتفاضة شعبنا الفلسطيني.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى