رفض اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس لجنة التحقيق في وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، خلال تصريحات صحفية، كشف أي معومات جديدة حول هوية الشخص المتهم بتنفيذ عملية الاغتيال، وذلك بعد أن فجرت هذه التصريحات تساؤلات كثيرة عن هوية المنفذ, ولقيت صدى كبيرا في الشارع الفلسطيني، خصوصا حين أعلن اللواء الطيراوي توصل لجنة التحقيق إلى الشخص الذي نفذ عملية اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، وأنه لم يبق سوى لغز صغير فقط قد يحتاج إلى وقت لكشف بقية تفاصيل عملية الاغتيال».
وقد أكد الطيراوي خلال تصريحاته، أنه لم يتهم بعد أي شخص بالوقوف وراء العملية، ولم يحدد أيضا هوية المتهم، نافيا أن يكون قد أدلى بأي تصريحات تشير إلى وجود متهم بالقضية. كما لم يعط أي تفاصيل أخرى حول آخر ما تم التوصل إليه في لجنة التحقيق المشكلة من السلطة الفلسطينية لمعرفة ملابسات الحادثة، وآخر ما توصلت إليه هذه اللجنة.
لكن رئيس لجنة التحقيق حمل مجددا إسرائيل مسؤولية عملية اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات, وقال إن اللجنة ستعقد اجتماعا مشتركا مع طاقم التحقيق الروسي والسويسري، الذي تمكن من أخذ عينة من رفات الرئيس الراحل في وقت سابق، لمناقشة آخر تطورات الملف.
وأشار الطيراوي إلى أن هذا الاجتماع سيعقد خارج مناطق السلطة الفلسطينية، في بداية شهر كانون الأول المقبل، دون أن يحدد المكان.
ولا يزال هناك العديد من الأسرار غير المعلنة عن وفاة الرئيس الراحل، الذي قضى نحبه في الحادية عشرة من شهر تشرين الثاني 2004، في مشفى بيرسي العسكري في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، الذي نفل إليه من محل إقامته المقاطعة المحاصرة في مدينة رام الله بالضفة الغربية بعد تدهور وضعه الصحي بشكل مفاجئ.