بعد فكّ الحصار عن مطار كويرس, اجرى الرئيس بشار الأسد اتصالا هاتفيا بقائد المطار اللواء منذر زمام، وقائد القوة التي فكّت الحصار عن المطار العقيد سهيل الحسن وجاء فيه :
وقال الرئيس الأسد لقائد المطار: لقد قاتلتم وثبتم وكنتم خير مثال للصمود والبطولة والاستبسال وصورة مشرقة في تاريخ بطولات الجيش العربي السوري..
واضاف الرئيس يقول: ان صمودكم لسنوات هو خير دليل على ثقتكم بالجيش العربي السوري وبجنوده الأبطال .. رفاقكم… فكنتم على يقين بالنصر وعلى ثقة بأن الحصار سيزول عنكم عاجلاً أو آجلاً..
ثم قال الرئيس الأسد للعقيد سهيل الحسن: ان قوتكم وشجاعتكم وتضحيات الأبطال الذين كانوا معكم شكلت خير دليل على عقيدة الجيش العربي السوري بالدفاع عن كامل تراب الوطن, ومثالاً في التضحية والفداء…
واضاف الرئيس الأسد قائلاً: تحية للأبطال الذين صمدوا لسنوات.. وتحية للأبطال الذين ساهموا بفكّ الحصار.. وتحية لكلّ جندي في الجيش العربي السوري.. فهو أخ أو ابن لنا وحياتهم وسلامتهم هي دائماً أولى الأولويات..
وكانت القيادة العامة للجيش السوري قد اكدت أن فك الطوق عن مطار كويرس إنجاز نوعي يأتي استمرارا للنجاحات التي حققها الجيش العربي السوري على أكثر من اتجاه في مواجهة التنظيمات الإرهابية, وهو يشكل ضربة قاصمة للمشروع الإرهابي وداعميه.
وقالت القيادة في بيان صادر عنها : بعد سلسلة من العمليات النوعية تمكنت “وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية من خرق دفاعات تنظيم “داعش” الإرهابي وفك الطوق عن مطار كويرس” بعد أن أحكمت السيطرة على عدد من البلدات والنقاط المهمة أهمها تل نعام وقرية نعام ونعيمة والناصرية وجديدة والجبول وتل سبعين وقرية سبعين والشيخ أحمد وكويرس شمالي وجنوبي ومساكن الجاهزية والكلية الجوية, والتقت مع القوات المدافعة عن مطار كويرس “بعد أن كبدت تنظيم داعش الإرهابي خسائر فادحة في الأفراد والعتاد”.
وأضافت القيادة تقول في بيانها : إن هذا “الإنجاز النوعي” يشكل استمرارا للنجاحات التي حققها الجيش العربي السوري على أكثر من اتجاه في مواجهة التنظيمات الإرهابية, كما يشكل “ضربة قاصمة للمشروع الإرهابي وداعميه, ويكتسب أهميته من فك الطوق عن رجال حامية المطار الأبطال” الذين سطروا أروع البطولات بصمودهم وثباتهم على مدى ثلاث سنوات ونصف السنة في الحصار, كما أنه “يشكل قاعدة ارتكاز لتوسيع السيطرة في المنطقة”.
وختمت القيادة العامة للجيش بيانها بالتأكيد على عزمها وإصرارها على ملاحقة الإرهابيين التكفيريين واجتثاث جذورهم أينما وجدوا, وأنها تجدد عهدها لأبناء الشعب السوري الأبي بمواصلة تنفيذ مهماتها وواجباتها الوطنية وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن الغالي.
هذا وتشير مصادر ميدانية مطلعة إلى أن فك الحصار عن المطار يعني بالضرورة توسيع رقعة سيطرة الجيش السوري على مناطق جنوب وشرق حلب، وتالياً توسيع منطقة التحشيد الذي يعتمدها الجيش للإنطلاق في عملياته العسكرية شمال سورية.
وتعتبر هذه المصادر أن تأهيل مطار كويرس لإعادة إستقباله الطائرات الحربية والمروحية سيؤدي حتماً إلى تكثيف العمليات الجوية في ريف محافظة إدلب المحاذية لحلب، بإعتبار أنه سيصبح القاعدة الجوية الأساسية للمعارك الراهنة.
ولفتت المصادر الى أن السيطرة على كويرس تفتح الطريق أمام السيطرة على طريق حلب – الرقة.
واحتفالا بهذا انتصار الذي حققه الجيش السوري عن مطار كويرس العسكري الواقع بريف حلب الشرقي, فقد خرجت مسيرات شعبية حاشدة في ساحة الجامعة وشوارع حيي الفرقان والموغامبو في مدينة حلب, حيث جدد المشاركون في المسيرات وقوفهم إلى جانب الجيش السوري في محاربة الإرهاب الظلامي التكفيري, معربين عن ثقتهم المطلقة بقدرة أبطال الجيش على دحر الإرهابيين من جميع أرجاء سورية.
كما رفع المشاركون علم الجمهورية العربية السورية وصورا للرئيس بشار الأسد, ورددوا هتافات وطنية احتفاء بهذا الانتصار الذي يضاف إلى سجل الانتصارات التي يحققها الجيش على مختلف الأراضي السورية.