مشعل يقرأ ثلاث رسائل وجهتها انتفاضة القدس

أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ان الانتفاضة الحالية تستطيع تحرير الضفة الغربية والقدس, كما حررت الانتفاضة السابقة قطاع غزة من الاحتلال، مشددًا على ضرورة استغلال الانتفاضة للاتفاق على إستراتيجية وطنية موحدة.

وقال مشعل خلال لقائه مع عدد من الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في غزة عبر نظام الربط التلفزيوني من خلال برنامج واجه الصحافة الذي نظمته مؤسسة بيت الصحافة امس الأربعاء: “ان الانتفاضة السابقة (انتفاضة الأقصى) قد حررت قطاع غزة، ونحن اليوم مطلوب منا ان نوجه هذه الانتفاضة لتحرير القدس والضفة الغربية”.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني يعيش في أجواء انتفاضة حقيقية أرادت أن توجه ثلاث رسائل, الأولى للاحتلال, والثانية للإدارة الأمريكية, والثالثة للقيادة الفلسطينية.. مشيرا إلى أن الرسالة الموجه للاحتلال هي انه أخطا في تقيم الوضع وان الشعب الفلسطيني قادر على أن يصنع انتفاضة من العدم.

وأوضح مشعل أن الرسالة الثانية موجه للإدارة الأمريكية وتفيد بان انشغالها عن الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية دفع الشعب الفلسطيني الى التحرك من اجل التخلص من الاحتلال بشكل جذري.

وأكد مشعل أن الرسالة الثالثة هي للقيادة الفلسطينية لتقول لها أن التحرك الدبلوماسي وحده رغم أهميته لا يكفي, ولابد من إستراتيجية وطنية حقيقية فعالية ميدانيا وسياسيا للمزاوجة بين الميدان المقاوم والسياسي.

وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية مطلوب منها أربعة أمور أولها رسم رؤية مشتركة للانتفاضة تشمل إحباط مخطط الاحتلال في تقسيم المسجد الأقصى، وتطويرها حتى الوصول للتخلص من الاحتلال، وثانيها العزم على مواصلة الانتفاضة ودعمها، وثالثها الاتفاق على إستراتيجية وطنية موحدة، ورابعها تشكيل قيادة ميدانية موحدة للانتفاضة.

واعتبر أن الوحدة الوطنية ضرورة لنجاح الانتفاضة، مؤكدا جاهزية حركته لذلك، ومشددًا على ضرورة وقف التنسيق الأمني فعلا وليس بالكلام فقط.

وأضاف يقول: “نحن جاهزون للمصالحة بكل ملفاتها، وعلى رأسها انعقاد  الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية”.

وأكد أن حركة “حماس” منفتحة دوليا وإقليميا وتتحاور مع الجميع باستثناء دولة الاحتلال ودون أن تفرض عليها أي شروط ، مشيرا إلى أن شروط الرباعية قد انتهت.

وشدد مشعل على أنهم في حركة حماس لم يرفضوا تسليم معبر رفح للسلطة ولكنه أكد أنهم يريدون مصالحة قائمة على الشراكة دون إقصاء احد، قائلا: “غزة ليست حكرا لحماس والضفة ليست حكرا لفتح”.

وفي الختام قال مشعل: “أؤمن بالمقاومة بكل خيارتها، ولكنني أؤمن بأهمية تنسيق الجهود وتشكيل رؤية موحدة, وكما لا يحق لحماس أن تتفرد بقرار الحرب, فانه لا يحق للآخرين التفرد بالقرار السياسي”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى