مشاركة إيران في محادثات فيينا انتصار للرئيس الاسد

اكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن دعوة الولايات المتحدة لإيران للمشاركة في محادثات فيينا غداً الجمعة بشان التسوية السورية, تمثّل “تغيراً في سياسة أمريكا وحلفائها”.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لمحرر شؤون الشرق الأوسط فيها أيان بلاك، امس الأربعاء، أن دعوة إيران لتصبح وللمرة الأولى منذ بدء الصراع في سورية أحد الأطراف التي تقرّر مصير البلاد يشكل “تغيراً كبيراً وملحوظاً في سياسات الولايات المتحدة وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط”.

ورأى كاتب التقرير، أن دعوة طهران للمشاركة في محادثات متعددة الأطراف لبحث الأزمة السورية، هي “العلامة الثانية الدّالة على أن الأحداث قد بدأت تأخذ منحى متسارعاً لصالح نظام الرئيس بشار الأسد، بعد العلامة الاولى المتمثلة في التدخل العسكري الروسي في سورية”.

وقال بلاك “إن إيران كحليف استراتيجي للأسد قد اتخذت قراراً استراتيجياً وثابتاً منذ بداية الصراع يقضي بمساندة الأسد ونظامه “.

ولفتت “الغارديان” إلى أن دعوة إيران لن ترضي السعودية التي تشكو من تمدّد النفوذ الإيراني وخطره على أمنها، مشيرة إلى أن الرياض قد حالت دون دعوة طهران إلى محادثات مشابهة في السابق، وهو ما يعني أن “رضاها هذه المرة يشير إلى الضعف السعودي واليأس الذي تواجهه على الساحة الدولية بخصوص الملف السوري”.

ويعرج التقرير على الاتفاق النووي الذي عقدته واشنطن مع إيران وإلى رؤية السعودية وحلفائها في الخليج، المتمثلة بأن إيران قد تستخدام الأموال التي ستحصل عليها بموجب الاتفاق في دعم نفوذها وتوغلها في المنطقة كما تفعل في اليمن وسورية والعراق ولبنان.

على الجانب الاخر استنكر الرئيس السابق لـ “الإئتلاف الوطني السوري” المعارض جورج صبرا قرار إشراك إيران في بحث الملف السوري، واعتبر ذلك “خطوة أخرى في سياق الخذلان الذي تتعرض له الثورة السورية منذ قيامها قبل خمسة أعوام”.

وقال في تصريحات صحفية “ليس لأن إيران هي في الموقف المعادي للشعب السوري وتقتل السوريين بشكل يومي عبر ميليشياتها، ولكن مثار الاستغراب كيف يكون لإيران هذا الدور في عملية سياسية هي لم تقبل بأساسها وهو بيان جينيف 1 الذي بنيت عليه كل الجهود السياسية الدولية، فكيف يكون لإيران دور في عملية سياسية هي لا تعترف بأساسهاّ”.

ورأى صبرا الذي كان يتحدث من مقره في اسطنبول, أن دعوة وزراء خارجية مصر ولبنان والعراق لحضور هذا الاجتماع في فيينا “هي مظهر من مظاهر خذلان الثورة السورية”.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجیة الایرانیة مرضیة افخم قد أكدت “ان وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف سیشارك في الاجتماع الذي سیعقد یوم غد الجمعة لدراسة أوضاع سوریة في فیینا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى