“داعش” تكفر “حماسِ” وتخونها وتدعو الفلسطينيين لمبايعة البغدادي

بث تنظيم داعش أربعة إصدارات مساء امس الأحد وجهها إلى الشعب الفلسطيني، داعيا اياه إلى تكثيف عملياته ضد اليهود، وجعلها “خالصة لله”، وترك فصائل المقاومة وعلى رأسها “حماس”، والالتفاف حول خلافة “أبو بكر البغدادي”.

الإصدار الأول الذي بثه المكتب الإعلامي في “ولاية نينوى” بعنوان “رسالة إلى المجاهدين في بيت المقدس”، تحدث عن إمكانية استعادة هذه الانتفاضة لأمجاد الإسلام، وتحرير المسجد الأقصى، كما فعل صلاح الدين الأيوبي.

وفي رسالة موجهة إلى الشعب الفلسطيني، تحدث أحد عناصر التنظيم قائلا: “انفضوا عنكم غبار الأحزاب التي ما أنشئت إلا لتفرقتكم، وتمزيق صفوفكم”، حيث وضع الإصدار صورة تجمع قادة “حماس” وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي خالد مشعل.

وأضاف: “واعلموا أنه لا فرق بين فتح وحماس، وكل عند مصالحه الشخصية وقّاف، وبعضهم عميل للصليبيين والصفويين كما تعلمون”.

كما دعا عنصر آخر في التنظيم، جميع الفلسطينيين بأن يعقدوا النية أن يكون جهادهم خالصا لله، لا دفاعا عن تراب أو وطن، وفق قوله.

وبين أن “الجهاد يجب ألا يكون ردود أفعال ما يلبث أن يفتر، وعليكم بالعبوات الناسفة، والمفخخات، بالإضافة إلى الدهس والطعن”.

وفي إصدار مشابه بثه المكتب الإعلامي في “ولاية كركوك” بعنوان “أرهبوا اليهود”، قال أحد عناصر التنظيم مخاطبا الفلسطينيين: “نطالبكم، ونوجهكم بأن تلتفوا حول الراية التي منّ الله عز وجل بها على عباده الصالحين”.

وأضاف: “نذكركم بقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله)، ونحن واثقون بفضل الله أن هذا الجيش هو حامل هذه الراية المباركة التي أراد الله لها أن تقوم، فقامت، قامت قائمة الخلافة المباركة في أرض الشام، وفي أرض العراق، وفي كل أرجاء المعمورة، فالتفوا حول هذه الراية، وزيدوا عملياتكم ضد اليهود”.

وفي نهاية الإصدار بث التنظيم مشاهد من عمليات الطعن التي قام بها شبان فلسطينيون بالأيام الماضية، حيث وضع التنظيم على تلك المشاهد تعليقا صوتيا من كلمة سابقة لأبي محمد العدناني، قال فيه: “إن عجزتَ عن العبوة أو الرصاصة، فاستفرد بالأمريكي أو الفرنسي الكافر، أو أي من حلفائهم، فارضخ رأسه بحجر أو انحره بسكين، أو ادهسه بسيارتك، أو ارمه من شاهق، أو اكتم أنفاسه أو دس له السم، أو احرق منزله وسيارته، وتجارته، وأتلف زراعته، فإن عجزت فابصق في وجهه”.

الإصدار الأخير الذي بثته “ولاية الخير” بعنوان “أعيدوا الرهب لليهود”، أوضح أن “سبب ضلال النصارى هو بولس الطرطوسي اليهودي، وسبب ضلال وإجرام الرافضة هو عبد الله بن سبأ اليهودي”.

وبعد سرد المتحدث بالإصدار لسلسلة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، قال: “واعلموا يا أبناء يهود أننا سندخل المسجد الأقصى إن شاء الله، ولنرفعن الراية في القدس، ولتختبئن خلف الراية والحجر، ولن ينجيكم هذا من أيدينا، ولنسومنكم سوء العذاب، ولنقتلنكم شر قتلة، كما فعل بأسلافكم بني قريظة”.

ووصف تنظيم الدولة حركة “حماس” بـ”الانبطاح”، مضيفا على لسان أحد عناصره: “من أين أتيتم لنا بأن الجهاد هو مؤتمرات، ومناقشات، وخروج إلى أعداء الله بصدور عارية”.

وأضاف: “أيها الموحدون في فلسطين، لأن تكونوا ذئابا منفردة تفتك بأعداء الله خير لكم من أن تكونوا مع جماعات وأحزاب تدعي أنها تعمل لدين الله، وهي حائل بين المجاهدين، والجهاد”.

وتابع التنظيم هجومه الشرس على “حماس”، قائلا: “ها أنتم تجلسون اليوم في أحضان الجماعات التي تموّل من هؤلاء الرافضة الملاعين الذين يقتلون أطفال ونساء المسلمين في العراق والشام، فهل تنتظرون أنهم سيأخذون السلاح من هؤلاء الرافضة لتقاتلوا به اليهود، هيهات هيهات”.

الإصدار الرابع والأخير كان من “ولاية الفلوجة” بعنوان “رسالة إلى الأباة في ثالث الحرمين”، والذي شهد مشاركة مقاتل فلسطيني في تنظيم الدولة يدعى “أبو حذيفة المقدسي”.

وأوضح “المقدسي” أنه “لولا قتالنا للمرتدين لكنا الآن بينكم، لكن حسبنا أن فيكم رجالا صادقين”.

وأضاف آخر: “يا أهلنا في بيت المقدس، حماس وفتح وجهان لعملة واحدة، وكفرهم واضح صريح بواح، عندنا من الله فيه برهان”.

وتابع: “إنهم يحكمونك بغير ما أنزل الله، وتصريحاتهم فارغة لا تجلب سوى الدمار، وأنتم عندهم سلع تباع وتُشترى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى