عملية بئر السبع البطولية سيكون لها ما بعدها

كشفت مصادر أمنية إسرائيلية، النقاب عن هوية منفذ عمليتي الطعن وإطلاق النار في المحطة المركزية بمدينة بئر السبع الواقعة جنوب فلسطين المحتلة، مشيرة إلى أنه مواطن فلسطيني بدوي ويقطن في النقب.

وأوضحت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي في بيان صحفي اصدرته امس الاثنين، أن منفذ العملية المزدوجة في بئر السبع هو الشاب مهند العقبي (21 عاماً)، من سكان التجمعات البدوية في قرية حورة بالنقب الشمالي، جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكانت مصادر متطابقة، قد أفادت بأن عمليتي إطلاق النار والطعن في مدينة بئر السبع، قد أدّتا إلى مقتل جندي ومستوطن يهودي، إلى جانب 7 إصابات في صفوف الإسرائيليين بين خطيرة للغاية وخطيرة ومتوسطة، فضلاً عن 13 حالة هلع.

وأشار بيان الشرطة الإسرائيلية، إلى أن قوات الاحتلال دهمت قرية حورة واعتقلت أحد أفراد عائلة المنفذ، لافتة إلى أن “شبهات” تدور حول مساعدة المعتقل للشاب مهند بالوصول وتنفيذ العملية.

هذا وقد أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، أن عملية بئر السبع “تفتح آفاقاً جديدة لانتفاضة مستمرة  تشعل الأرض لهيباً في وجه المحتل”.

وأشار الرشق في تصريحات نشرها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” امس الاثنين، إلى أن عملية بئر السبع التي وصفها بأنها “بطولية”، “تأتي من حيث لا يحتسب العدو الصهيوني، وتفتح آفاقاً جديدة لانتفاضة مستمرة تشعل الأرض لهيباً في وجه المحتل”.

وأضاف “بعملية بئر السبع البطولية تكون انتفاضة القدس قد دخلت طوراً جديداَ ومرحلة اللا عودة، وأصبحت أكثر قوة وصلابة”.

ورأى الرشق أن استمرار وتصاعد أعمال المقاومة إنما هو “إعلان فشل ذريع لنتنياهو وحكومته وجيشه ومستوطنيه، ولكل خطط ومحاولات العدو وقفها”، مضيفا “ان انتفاضة شعبنا ومقاومته الباسلة ستستمر وتتواصل ما دام الاحتلال يجثم على أرضنا ويدنس قدسنا وأقصانا ومقدساتنا”.

ومن جانبها أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بهذه العملية البطولية وقالت “أنها تشكل ضربة نوعية في العمق الصهيوني تشير إلى تطور ملحوظ على عمليات المقاومة الفلسطينية وتؤسس لما بعدها”.

وأكدت الجبهة في تصريح صحفي اصدرته امس، على أن “هذه العملية البطولية في هذا التوقيت والمكان تعبّر عن اختراق للعمق والمنظومة الأمنية ولكل الإجراءات العنصرية التي أقرّها ما يسمى مجلس الوزراء الوزاري الإسرائيلي المصغر الكابينت في الساعات الأخيرة، والتي من خلالها فرض الحصار على مدينة القدس المحتلة وقُراها، وعزلها بالكامل عن بعضها البعض من خلال إغلاقها بجدران عازلة”.

واعتبرت الجبهة، عملية بئر السبع بمثابة “رد سريع ورادع على جرائم الاحتلال الصهيوني والمستوطنين المتصاعدة خاصة الإعدامات الميدانية لبعض الشابات والشباب بدم بارد، والاقتحامات للبيوت والاعتقالات اليومية خاصة للأطفال القصر، والتهديد بإبعاد ذوي الشهداء وهدم بيوتهم”.

وأشارت إلى أن “حالة التخبط الصهيونية وفشلها في منع هذه العمليات النوعية سواء كانت فردية أو منظمة يشير إلى ضعف جبهته الداخلية، وعدم قدرة جيشه الجبان المدجج بمختلف أنواع الأسلحة على مواجهة شجاعة الشباب الفلسطيني المتسلح بالإرادة والعزيمة وبعدالة قضيته”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى