حزب الوحدة يطالب بإلغاء “وادي عربة” وإغلاق سفارة العدو بعمان

اعرب المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي في اجتماعه الدوري عن قلقه الشديد من سياسة الاقتراض التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة وعمقتها الحكومة الحالية والتي أدت الى ارتفاع المديونية العامة للدولة، حيث تضاعفت المديونية في الفترة الزمنية ما بين استلام حكومة الدكتور عبد الله النسور والفترة الحالية ( من 16,5 مليار دينار الى 23 مليار دينار) المتوقع في نهاية عام 2015.

وقال بيان صادر عن الاجتماع أن الحكومة اتخذت مجموعة من الإجراءات الإقتصادية تحت ذريعة خفض العجز في الميزانية وتقليص المديونية، ابتداءً بتحرير أسعار المشتقات النفطية ورفع أسعار السلع الأساسية وانتهاءً بفرض رسوم وضرائب جديدة. إلا أن هذه الإجراءات لم تؤد إلا إلى المزيد من العجز في الميزانية والمديونية التي ستصل مع انتهاء هذا العام إلى 23 مليار دينار أي أكثر من90% من الناتج المحلي الاجمالي. وهو ما يؤكد بطلان صحة هذه السياسة وفشلها.

وأكد المكتب السياسي دعمه للموقف الشعبي الأردني المطالب بإغلاق سفارة الكيان الغاصب في عمان واستدعاء السفير الاردني والغاء معاهدة الذل والعار”وادي عربة” رداً على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

كما ادان اقدام قوات الأمن على استخدام العنف ضد المعتصمين يوم الجمعة الماضي بالقرب من سفارة الكيان الصهيوني الذين تنادوا للتنديد بالعدوان الصهيوني المتواصل على الشعب العربي الفلسطيني ودعم نضاله المشروع ضد الاحتلال.

من جانب اخر حيا البيان الشعب العربي الفلسطيني على وقفته الشجاعة في مواجهة آلة الحرب الصهيونية وقطعان المستوطنين الذين استباحوا الأرض والمقدسات، والتي تؤكد على تمسكه بحقوقه الوطنية الثابتة، ودفاعه المستميت عن أرضه وعاصمته التاريخية القدس بما تضمه من مقدسات اسلامية ومسيحية.

واعتبر المكتب السياسي في بيانه أن الحالة الشعبية الفلسطينية تؤشر بشكل واضح على تنامي الفعل المقاوم رغم حالة الانقسام التي تعيشها الساحة الفلسطينية، واستمرار رهان البعض على المفاوضات العبثية مع الكيان المجرم، وحالة التراجع التي عاشتها القضية الفلسطينية بسبب الانقسام وانشغال الواقع العربي بذاته.

وختم المكتب السياسي بالتأكيد على مطالبة القوى الفلسطينية بالتوحد ميدانيا في وجه المحتلين، وإنهاء الانقسام المدمر، والتقاط اللحظة التاريخية التي تبشر بفجر جديد في فلسطين عنوانه أن لا تعايش مع الاحتلال مهما طال الزمن، والطريق الاقصر والانجع لمواجهته هو المقاومة بكل أشكالها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى