ماذا قال ابرز قادة العالم من الاصدقاء والاعداء في رحيل جمال عبدالناصر

ما بين ومضة برق وانطفاءتها، وغمضة عين وانتباهتها، فقدت العروبة رجلاً من اغلى رجالها، وقائداً من اشجع واعظم قادتها، حين اختطف ملاك الموت في 28 ايلول 1970 روح جمال عبدالناصر، وترك لانهار الحزن واللوعة ان تفيض دمعاً ساخناً وسخياً من صنعاء الى الدار البيضاء.
يومذاك خيمت على الاشقاء والاصدقاء اجواء الصدمة والذهول، فيما خيمت على الخصوم والاعداء اجواء الشماتة والابتهاج، وقد عبر كل فريق بما يعتمل في خاطره، ويجول في قلبه وعقله.
وفيما يلي ابرز الاقوال وردود الافعال العربية والصهيونية والعالمية على رحيل هذا الزعيم العظيم الذي ملأ الدنيا واشغل الناس..
– كان لليهود عدوان تاريخيان هما فرعون في القديم، و هتلر في الحديث، ولكن عبد الناصر فاق الاثنين معا في عدائه لنا، لقد خضنا الحروب من أجل التخلص منه حتى أتى الموت وخلصنا منه.

دافيد بن جوريون (مؤسس إسرائيل وأول رئيس وزراء لها)

– إن وفاة عبد الناصر، تعني وفاة عدو مر، لقد كان أخطر عدو لإسرائيل.إن إسرائيل لهذا السبب لا تستطيع أن تشارك في الحديث الذي يملأ العالم كله عن ناصر وقدراته وحنكته وزعامته

مناحيم بيجن (زعيم الليكود ورئيس وزراء إسرائيل الأسبق)

– بوفاة جمال عبد الناصر أصبح المستقبل مشرقا أمام إسرائيل وعاد العرب فرقاء كما كانوا وسيظلون كذلك بإختفاء شخصيته الكاريزماتية .

حاييم بارليف (رئيس أركان الجيش الإسرائيلى)

– جمال عبد الناصر كان ألد أعدائنا وأكثرهم خطورة على دولتنا ووفاته عيد لكل يهودى فى العالم.

موشى ديان (وزير الدفاع الإسرائيلى)

– لقد ساهم الرئيس جمال عبد الناصر بوصفه زعيماً للشعب المصرى وبوصفه شخصيه مرموقه فى الشرق الأوسط وفى العالم، بدور تاريخى فى الأحداث التى شهدتها المنطقة التى يعيش فيها طوال العشرين عاماً الماضية.
يوثانت (السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة)
– كان جمال عبد الناصر وسيبقى إلى الأبد فى ذاكرة الناس مناضلاً لا يلين فى الكفاح من أجل الكرامة الوطنية والعزة لشعبه.

أليكسى كوسيجين (رئيس وزراء الإتحاد السوفيتى)

– ان عبد الناصر واحد من أعظم شخصيات هذا العصر وثائر عظيم قاد نضال شعبه فى استبسال نادر لدحر مؤامرة هذا العصر لقد فقد العالم بوفاته ثوري فذ لا يتكرر.

فيدل كاسترو (رئيس وزراء كوبا)

– انه رجل دوله عظيم استعاد بحق لمصر كرامتها وعزتها.

جورج بومبيدو (رئيس فرنسا)

– ان العالم قد خسر زعيماً بارزاً خدم بإخلاص وبلا كلل كل قضايا بلاده والعالم العربى.
ريتشارد نيكسون (رئيس الولايات المتحدة الأمريكية)
– إن الكثيرين من قادة العالم وزعمائه قد صيرتهم المواقف والأعمال عظماء عند الناس، ولكن جمال وحده كان يصير المواقف والأعمال ويجعل الناس والأشياء عظيمة كلها من حوله، فهو لم يكن عظيما بما حققه لبلده ولأمته من انتصارات وأمجاد فحسب، ولكنه كان عظيما بالقيم الرفيعة والمبادئ الخالدة التي وقف من أجلها دوما بشرف وبسالة.

الملك حسين بن طلال

– سيسجل التاريخ للرئيس جمال عبد الناصر مساهمته الفريده فى بعث الشعب العربى.. وسيظل ذكره خالداً فى الهند وفى كل مكان فى العالم حارب فيه الناس من أجل حريتهم، وذلك بإعتباره قائداً عظيماً وسياسياً يتسم بالشجاعة والحكمة.

أنديرا غاندى (رئيسة وزراء الهند)

– انها خسارة لا تعوض للأمة العربية بأسرها ولدول عدم الانحياز وللعالم أجمع…انها خسارة نبكى لها وسنظل نبكيها مفعمين بأعمق مشاعر الأسى.

سيريمانو باندرانيكه (رئيسة وزراء سيلان)

– ان مساهمة الرئيس الراحل كانت مساهمه فريدة فى نهضة الشعب العربى وفى تضامن الشعوب الأسيوية والإفريقية.

يحيى خان (رئيس باكستان)

– ان الشعب الإسلامى والشعب العربى لن ينسيا أبداً الخدمات الجليلة التى أداها هذا الرجل العظيم.

محمد ظاهر شاه (ملك أفغانستان)

– نعلن الحداد فى البلاد لمدة ثلاثة أيام حزناً على وفاه المقاتل الفذ فى سبيل الحرية، رائدنا وملهمنا محرر أفريقيا جمال عبد الناصر.

احمدسيكوتورى (رئيس غينيا)

– وفاة الرئيس عبد الناصر صدمة مروعة وخسارة فادحة للعالم أجمع حتى أعداؤه سينعونه…لقد كان عبد الناصر رجلاً عظيماً يتمتع بالبصيره ويتحلى بالشجاعة الفائقة..رجلاً وهب كل حياته لقضية الشعب العربى الذى كان يبادله حباً بحب وتقديراً بتقدير.. لقد مضى فى سبيل تلك القضية..قاد شعب بلاده مخلّصاً إياه من البؤس والهوان إلى مكانة لا تمكن أحداً من أن يتطاول عليه أو يستغله أو يغفله.. لقد جعل رأيه مسموعاً يؤخذ فى الإعتبار فى كل محافل الدنيا…..إن إفريقيا تبكى وفاة محررها وأبنها البار..بل سيبكيه العالم كل العالم.

جوليوس نيريرى (رئيس تنزانيا)

– ليست الشعوب العربية والإسلامية والإفريقية ليست هى وحدها التى فقدت الرئيس جمال عبد الناصر، وإنما افتقدته معها شعوب العالم الثالث والبشرية جمعاء لأن فقيدنا العظيم كان وسيبقى إلى الأبد رمزاً للنضال.

المختار ولد داده (رئيس موريتانيا)

– إن حظك يا فلسطين عاثر.. فلقد فقدت مناضلاً من أبرز المناضلين ورجلاً من أعز الرجال فى وقت أنت بحاجة إلى المناضلين وبحاجة إلى الرجال… نحن واثقون أن روح عبد الناصر وشجاعة عبد الناصر وبطولة عبد الناصر ستظل أنشودة جيلنا والأجيال التى تأتى من بعدنا.

حركة فتح الفلسطينية

– جمال عبد الناصر لم يعش من أجل نفسه بل من أجل كل نفس.. ولم يعش فى داخل مصر بل عاش فى داخل قلب كل واحد منا..ولم يعمل لمصر وحدها بل عمل لأمتنا العربية كلها..إن هذة الأمه باقية وعظيمة وخالدة وليس أدل على ذلك من أنها أنجبت العظماء وأنجبت الخالدين أمثال جمال عبد الناصر.

معمرالقذافى (رئيس ليبيا)

– لم يكن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر زعيما كبيرا للعالم العربي فقط. ولكنه أيضا كان أحد كبار رجال الدولة المعاصرين دخل التاريخ وكتب أسمه بجانب أسماء أكبر الرجال..إن العالم فقد بموته رئيسا كبيرا ، وإن قبرص وأنا شخصيا فقدنا فيه صديقا مخلصا، فقد كان لي شرف صداقته، وعرفته منذ مدة طويلة، وسمحت لي هذه المعرفة أن أقدر فيه صفاته العديدة. ومنها-وقبل كل شئ- رجولته بكل عمق هذه الكلمة.

الأسقف مكاريوس (رئيس قبرص)

– إن وفاة جمال عبد الناصر صدمة مفاجئة وخسارة لا يمكن أن تعوض، لقد كان لا يهدأ أبد. وكان كل أمله أن يرى حياة شعبه قد تحسنت، ويرى الوحدة العربية وقد تحققت. إن جمال عبد الناصر واحد من البناة الذين سعوا إلى تحقيق وحدة أفريقيا.. وقد كانت حياته القصيرة حياة غنية ولم يكن أحد سواه يستطيع القيام بما قام به، تبعاً لما كان له من نفوذ عظيم في كل الدول العربية.

تيتو (رئيس يوغوسلافيا)

– وفاة عبد الناصر كارثة عظيمة حلت بالوطن العربي، لقد كان من ابرز زعماء الأمة العربية ومن أشرف زعمائها الخالدين.

الشيخ صباح السالم الصباح (أمير دولة الكويت)

– سنظل نذكر عبد الناصر دائما، ذلك لان مساندته لحركة التحرر الأفريقية لم تكل أو تتوقف.

جومو كينياتا (رئيس كينيا)

– كان لدي موعد تأخر ربع قرن مع رجل رفعت رأسي من بعيد كي يراه، ثم حالت ظروف قاهرة بينه وبيني لألقاه، وحين جئت إلى مصر فقد كان من سوء حظي أن جمال عبد الناصر لم يعد هناك، سأزور فى مصر ثلاثة أماكن الأهرامات و النيل العظيم و ضريح الرئيس جمال عبد الناصر.

نيلسون مانديلا من كلمة ألقاها عند تكريمه في جامعة القاهرة عام 1995

– أنا واحد من أمة كبيرة فجعت في الوالد العظيم حين فقدت رجلها الأول وقائدها. إن مأساتنا بفقد الرجل الكبير جمال عبد الناصر مأساة كبيرة. لقد مضى القائد البطل في سبيل أمته شهيدا..لكنه خط الطريق.

د. جمال الأتاسي (الأمين العام للأتحاد الاشتراكي في سوريا)

– كنا أيام الرئيس جمال عبد الناصر كالأطفال نتشاجر، ونتغاضب ونتقاتل، ثم نذهب إليه ليصلح بيننا، فقد كان هو الأمان دائما.

الرئيس السورى حافظ الأسد

– لقد أعطى الرئيس عبد الناصر لوطنه ولأمته العربية عمره كله، ولولاه ما تحررت الجزائر ، لقد كان تحرير الجزائر حلما بعيد المنال قبل عبد الناصر ، ومعه وبفضله أصبح واقعا نعيشه الآن ،لقد ظل الراحل العظيم حتى أخر لحظة فى حياته يناضل ويكافح من أجل الحقوق العربية ، لقد مات شهيدا فى سبيل العروبة .

الرئيس الجزائرى هوارى بومدين

– غاب عبد الناصر- أجمل أسم في تاريخنا المعاصر- ليجدد في صميم كياننا كل التطلعات والأحلام والآمال والأمجاد التي أقترن اسمه بها. إن عبد الناصر أوصل ثقل الوطن العربي إلي العالم كما كان رمزا للعالم الثالث. وتجسيدا حيا لعنفوان الثائر على الذل، ولتواضع الأبطال الحقيقيين الذين حققوا لبلادهم وشعوبهم الكرامة كل الكرامة.

د. كلوفيس مقصود (كاتب ومفكر لبناني)

– أبدا لم تلهث الكلمة وتترنح في مواجهة موقف ما مثلما حدث لها حينما صك أسماعها نبأ وفاة جمال عبد الناصر! أبدا لم يواجه الأديب والمفكر والفنان تجربة قاسية تمرد فيها عليه خياله وتفكيره وفنه..مثلما حدث له وهو يقف وجها لوجه أمام الخبر المذهل: اختفاء جمال عبد الناصر من مسرح الحياة!
لقد فاجأنا خبر وفاة عبد الناصر فنغص حياتنا تنغيصا لا نعرف له مثيلا. لقد كنا نرجو بل كنا نثق – بأن الرئيس جمال عبد الناصر سيمد له في الأجل لتحقيق أهداف الوطن، وهي مهمة لم تتح لأحد من قبل. فهو قد حاول – موفقا إلى أبعد الحدود – إلغاء الطبقات والأخذ بيد الضعفاء والفقراء، والمساواة الكاملة بين المواطنين، وحاول شيئا ما أظن أنه حوول من قبله، وهو أن يلائم بين الاشتراكية والديانات السماوية، فأدخل في بلادنا اشتراكية لا تمس الإسلام ولا تمس المسيحية، ولا غيرهما من الأديان بأذى ولو من بعيد. وأشهد أنني عرفت الرئيس جمال عبد الناصر منذ أوائل الثورة، واتصلت بينه وبيني مودة كانت في غاية الإخاء وفي غاية المتانة. لقد كان صديقا صدوقا، وأخا حميما، وكان بارا عطوفا على كل المواطنين.

د. طه حسين (عميد الأدب العربى)

– لقد أعطى مصر والعرب أسمى مبادئ – سوف يذكرها له تاريخ الخلود – من أجل الشعب وعزته وكرامته واشتراكيته. لم يأبه للمخاطر ولا حفل بالمخاوف أنه البطل الذي كان ويكون وسيكون. وإن تعاليمه يجب أن تكون هدى لمستقبلنا من أجل عزة مصر وشعبها.

                                                                كوكب الشرق أم كلثوم

– كانت مصر قبله بلدا لا يعتد به، يجللها عار يصاحب عرشها في أنحاء الأرض جميعا. فضائح بجلاجل. ثم أصبحت معه وبفضله بلدا يحسب حسابه لأنه هو نفسه كان رجلا لابد أن يحسب حسابه. إن الكرامة هي أولى الدعائم التي تبنى عليها الأمة، وكانت كرامة أمتنا من كرامة جمال، وكرامة جمال من كرامة أمتنا. لم نر فيه نهما على استحواذ شئ من عرض الدنيا ولعله هو الرئيس الذي لم يخص أحداً في سيرته الشخصية بالحق وبالباطل، فكان نعم الأب والزوج.
18 سنة لم يهدأ فيها عبد الناصر، لا يخرج من معركة إلا ليدخل معركة وهو صامد شجاع لا يتزعزع.

  الأديب المصري الكبير يحيى حقي

– إن عبد الناصر بطل على مستوى العصر، فأبطال العصر الحقيقيون هم الذين يتوحدون بشعوبهم ويجسدون آمالها، ويهبون حياتهم للملايين من بسطاء الناس. وعبد الناصر نموذج رائع لهؤلاء.
                               د. اسماعيل صبري عبدالله (مفكر يساري مصري)
– لم تكن قوة عبد الناصر ونفوذه معترفا بهما في مصر وحدها، ولكن في جميع أنحاء العالم العربي .

                                         ادوارد هيث (رئيس وزراء بريطانيا الأسبق)

– كنت معتقلا فى سجون الشاه الذى كان يكنّ لعبد الناصر كراهية شديدة ، ولاحظت فى اليوم الحزين لوفاته حالة إبتهاج فى السجن بين الضباط والحراس، وعندما سألت عن السبب علمت بوفاة الرئيس عبد الناصر ، وأقسم بالله أننى بكيت عليه كما لم أبك على أبى وأمى ، لقد كان الزعيم الوحيد الذى ساعد الإمام الخمينى وأمد الثورة بالمال والسلاح وقواعد التدريب ، مثل رحيله خسارة فادحة للعالمين العربى والإسلامى وللعلاقات بين مصر وإيران الثورة.

الإمام على خامنئى (مرشد الثورة الإيرانية)

-إن نجاح عبد الناصر شجع فجأة الحركات القومية وجعلها تتصور أنها قادرة أن تسحق بريطانيا، ولو أن جمال عبد الناصر استقل بمصر وحدها لما كان الخطر كبيرا على مصالحنا في العالم كله. وأنني أقول لكم صراحة أن جمال عبد الناصر كان أخطر على مصالحنا من الاتحاد السوفيتي ولم تستطع كل جهود روسيا أن تضعفنا كما استطاع أن يفعل عبد الناصر .

هارولد ماكميلان (رئيس وزراء بريطانيا الأسبق)

– الرئيس عبد الناصر هو أعظم عربى ظهر فى عصرنا ووفاته خسارة عظيمة للعالم الإسلامى وللعلاقات بين مصر و إيران، لقد كان أقرب زعيم لثورتنا عندما كنا مطاردين من الشاه، وكان أول شخص وجهت إليه التحية وترحمت عليه عقب وصولى إلى إيران بعد الثورة .

الإمام أيه الله الخمينى (زعيم الثورة الإيرانية)

– عبد الناصر لم يعد مجرد شخص وإنما هو رمز لإرادة العرب جميعا فى الحياة ، رمز للصحة فى جسدنا والإصرار و العنفوان و العزم و التصميم فى نفوسنا . إنه العقل المدبر و الخطة و النجاة . نحن نريدك يا عبد الناصر أنت ونحن جسد واحد وشخص واحد لا انفصال فيه أنت ونحن وحدة لا تقبل التجزئة ، لن نفترق عن جمال عبد الناصر ، ولن يفترق جمال عبد الناصر عنا وإنما سنزداد اتحادا كل منا بالأخر، وتحت لوائك يا عبد الناصر سوف نحارب حتى الموت بل حتى الحياة يا قمة الحياة .

د. مصطفى محمود (كاتب ومفكر مصري)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى