عقد المجلس الوطني يشعل فتنة فلسطينية جديدة

أكد مصدر مسؤول في حركة حماس أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، قد استقبل يوم الخميس الماضي في الدوحة، القائم بأعمال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، لبحث عدد من الملفات الفلسطينية وعلى رأسها الدعوة لانعقاد المجلس الوطني المرتقبة منتصف الشهر الجاري.

وكانت حركة حماس قد أكدت في وقت سابق خطورة عقد المجلس الوطني بطريقة متفردة ومتجاوزة لكل الاتفاقات الوطنية، واعتبرت ان إصرار محمود عباس على ذلك “يمثل عملياً شطب الاتفاقات الوطنية وتمزيق الصف الوطني، وتشكيل المنظمة وفق مقاسات عباس الشخصية والحزبية”.

ودعت “حماس” الفصائل الفلسطينية وأعضاء المجلس الوطني إلى مقاطعة اجتماعات المجلس لقطع الطريق على هذه السياسات العبثية.

ورداً على ذلك, فقد اعتبرت حركة فتح أن رفض حركة حماس لعقد المجلس والمشاركه فيه، يكشف “حقيقة نواياها وموقفها، المتمثلة في طرح نفسها بديلا وليس شريكا في منظمة التحرير الفلسطينية”.

وشدد أسامة القواسمي, المتحدث باسم حركة “فتح” في بيان صحفي له اليوم السبت على أن عقد المجلس الوطني الفلسطيني “يعني تجديد الشرعية للمنظمة، ويضفي قوة على مكانتها وفاعليتها على كافة المستويات، وبالنسبة لحماس يعني إضعافا لموقفها ولمحاولاتها الترويج مع بعض الأطراف الإقليمية بأنها ممثلا للفلسطينيين”.

وشدد القواسمي على أن جلسة “المجلس الوطني” المرتقبة “ستقطع الطريق على حماس في مشروعها التفاوضي مع اسرائيل والانفصالي عن الوطن، لرعاية بعض الدول الإقليمية التي أيضا تتقاطع مصالحها مع حماس واسرائيل لضرب منظمة التحرير الفلسطينية”.

وعلى سبيل “الحل الوسط” بين حركتي فتح وحماس, فقد دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى تأجيل عقد المجلس الوطني، والعمل على عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير.

وبحسب بيان اصدره القسم الإعلامي لحركة الجهاد، فإن لقاء قد جمع أمينها العام رمضان عبد الله شلح، مع رئيس كتلة “فتح” البرلمانية عزام الأحمد، بحضور قياديين من الحركتين، تطرق إلى بحث تطورات الوضع في الساحة الفلسطينية، وخاصة الدعوة إلى عقد المجلس الوطني الفلسطيني، حيث أطلع الأحمد قيادة الجهاد الإسلامي على الجهود المبذولة في هذا الإطار.

وبحسب البيان الصادر صباح اليوم, فقد أكدت قيادة حركة الجهاد على ضرورة تأجيل هذه الخطوة، والدعوة إلى عقد اجتماع للتوافق على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، “بما يعزز وحدة الشعب الفلسطيني ويحمي قضيته ومصالحه الوطنية”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى