انكشاف التحالف بين جماعات الاخوان وعصابات الارهاب

يوماً بعد يوم, تتكشف العلاقات السرية بين جماعات الاخوان المسلمين التي تدعي رفض العنف والارهاب, وبين العصابات الارهابية والجهادية والتكفيرية المسلحة العاملة في سورية والعراق, والمدعومة من تركيا وقطر والسعودية.

فقد أعلن امس الاثنين محمد حكمت وليد, المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين السورية عن وجود “قواسم مشتركة” و”أرض خصبة” للتعاون ما بين الجماعة وحركة أحرار الشام الإسلامية (الارهابية)، وأشار إلى إمكانية التكامل السياسي والعسكري بين الجانبين.

كما أثنى المراقب العام للجماعة، على هذه العصابة السورية ذات التوجه السلفي التكفيري والتي تعتبر من أوائل الفصائل تشكلاً على الساحة السورية العسكرية، وقال في بيان وصل لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن لعصابة “احرار الشام” دوراً في النضال والتضحيات لا ينكر، كما أكّد على وجود قواسم مشتركة بين الجماعة الاخوانية وهذه العصابة الارهابية “ما يجعلها أرضاً خصبة لتعاون كبير، وفرصة لخلق التكامل بين السياسي والعسكري”، على حد وصفه

وكانت القيادة العامة في حركة أحرار الشام قد أصدرت يوم امس أيضاً بياناً (تكتيكياً) أوضحت فيه أهداف الحركة واستراتيجيتها، وشددت من خلاله على أن “الهدف من الثورة هو إسقاط النظام بكافة رموزه وأركانه”, كما نفت ارتباطها بأي تنظيم خارجي بما في ذلك تنظيم “القاعدة” , وهاجمت الدور الإيراني وأشادت بالدورين التركي والقطري.

وكانت حركة أحرار الشام الإسلامية قد تأسست ضد النظام السوري في تشرين الثاني 2011، ويُقدّر عدد مقاتليها بنحو 25 ألفاً، واندمجت مع تشكيلات أخرى ضمن الجبهة الإسلامية عام 2014، كلواء التوحيد وحركات الفجر الإسلامية وكتائب الإيمان وجيش الإسلام وصقور الشام وغيرها، وتتركز قوتها في محافظتي حلب وإدلب، ولها نشاط في بقية المدن السورية، وتتبع لها مؤسسات إغاثية وطبية ودعوية.

الجدير بالذكر ان جماعة الإخوان المسلمين في سورية قد نفت مراراً أن يكون لها ذراع عسكري داخل سورية، ولكن بعض أطراف المعارضة السورية تؤكد انها تمتلك مثل هذا الذراع، لكنها لا تحرّكه في الوقت الراهن بل تعتمد على توظيف قوات الفصائل والجماعات الاخرى, انتظاراً للوقت المناسب بالنسبة لها ولتحقيق اهدافها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى