ايران تهدد بتحويل سوريا الى مقبرة لجنود اردوغان حال الهجوم عليها

وجهت إيران تهديداً صريحًا ومباشرًا إلى تركيا يحذرها من مغبة المشاركة في أي عمل عسكري ضد الدولة السورية ونظام الرئيس بشار الأسد
واعتبرت إيران أن أي تدخل تركي في سوريا سيكون بمثابة خطأ كبير ممن يطلقون على أنفسهم العثمانيين الجدد وهدّدت قائلة: ”إن سوريا ستتحوّل إلى مقبرة للجنود الأتراك”.
وردا على أنباء بشأن سعي تركيا لإقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية هدد منصور حقيقت بور، نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني قائلا: ”نحن لا نرغب في تحويل سوريا إلى مقبرة للجنود الأتراك”.
وأضاف حقيقت بور في حوار أجراه مع وكالة أنباء البرلمان الإيراني يقول: ان دخول الجيش التركي في حرب ضد سوريا مباشرة وإقامة منطقة عازلة محتملة هناك، سيكون بمثابة خطأ كبير من جانب منظري العثمانيين الجدد في تركيا.
واعتبر حقيقت بور ان أي تدخل عسكري من قبل أنقرة ضد سوريا سيكون قرارًا جنونياً، معربا عن اعتقاده بأن الجيش التركي سيعارض هذا القرار.
والى جانب حشودها العسكرية على الحدود السورية، أوعزت تركيا لعملائها في”المجلس التركماني السوري” و”المجموعات المسلحة التركمانية” داخل سورية، كي يبدأوا بتأسيس ”جيش للتركمان” بذريعة ”الخطر” الذي تشكله عليهم ”وحدات حماية الشعب” الكردية، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
وقد سعت تركيا، خلال الأسابيع الماضية، إلى افتعال أزمة تتيح لها التدخل في سورية، من خلال استغلال الأنباء عن تطهير عرقي نفذه عناصر ”وحدات حماية الشعب” في مدينة تل أبيض وريفها بمحافظة الرقة، عقب دحرهم لتنظيم داعش. واتهمت أنقرة، ”حماية الشعب” بعدم السماح للمهجرين الذين نزحوا من تل أبيض إلى الأراضي التركية، بالعودة إلى مدينتهم.
وقال رئيس ”المجلس التركماني السوري” عبد الرحمن مصطفى، إن ”المجموعات التركمانية المقاتلة في سورية، قد اتخذت قراراً بتقديم دعم أكبر لبعضها البعض، والعمل على إنشاء جيش تركماني في حال سمحت الظروف بذلك”.
وكشف مصطفى في حديث لوكالة ”الأناضول” التركية، عن انعقاد اجتماع في غازي عنتاب جنوب تركيا، قبل أيام، حضره ”ممثلون عسكريون ومدنيون تركمان من محافظات ومدن حلب، وجرابلس، والجولان، واللاذقية، وجبل التركمان، وإدلب، والرقة، وتل أبيض، وحمص”. واعتبر أن ”الوجود التركماني في سورية يتعرض للخطر”، حيث إن التركمان يقطنون في أماكن، ينظر إليها كل من النظام وتنظيم داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي، على أنها أماكن ”إستراتيجية”.
وتابع قائلاً: إن ”حزب الاتحاد الديمقراطي، يحاول تنفيذ خططه المتعلقة بأراضي التركمان في سورية”، مؤكداً ”استمرار كفاح التركمان لضمان ألا يتكرر في مدينة حلب ما حدث في تل أبيض من تهجير للتركمان، وخاصة أن حلب يقطنها أكثر من 004 ألف تركماني، يمثلون أكبر تجمع تركماني في سورية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى