الكشف عن استثمارات ضخمة لجماعات الاخوان المسلمين في اوروبا

فتح قرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون البدء بتنفيذ الإجراءات الخاصة بمكافحة الإرهاب عيون البريطانيين على الجمعيات الخيرية العاملة في بلادهم، وكيفية صرف الأموال التي تجمعها والجهات المستفيدة منها.
وتمارس بعض هذه الجمعيات التمويه للتغطية على هويتها الحقيقية والجهات التي تشتغل لحسابها، ولكن الحرب على الإرهاب في جانب تتبع الجمعيات المشبوهة، إماط اللثام على الكثير من الحقائق والمفاجآت المتعلقة بالجمعيات والمنظمات المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين.
وقد كشفت صحيفة ”التايمز” البريطانية أن واحدة من هذه الجمعيات تستثمر ما يزيد عن 8 ملايين جنيه إسترليني في شقق تقوم بتأجيرها للطلبة في جامعة ليدز في إنكلترا وتستخدم الإيرادات في تمويل أنشطتها ومنظماتها في بريطانيا وأوروبا.
وقال تقرير الصحيفة إن جمعية ”أوروبا تراست – الوقف الأوروبي” التي تمتلك الشقق هي إحدى الجمعيات الخيرية التي تموّل المشاريع الإسلامية في جميع أنحاء أوروبا.
وقال خبير في شؤون الإخوان المسلمين بأن التنظيم العالمي قد استعد مبكرا لتمويل عملياته بعيدا عن داعميه الحاليين الذين يمكن أن توجه إليهم الضغوط من بعض الدول، حيث أنشأ شبكة احتياط لتمويل عملياته وأنشطة المؤسسات التابعة له.
ويعرّف محللو الاستخبارات والأكاديميون المتخصصون اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، الذي كان يرأسه سابقا العراقي أحمد الراوي، المدير التنفيذي الحالي لـ”أوروبا تراست”، بأنه شبكة تمثيلية غير رسمية لجماعة الإخوان المسلمين في جميع أنحاء أوروبا.
وقال ستيفن ميرلي، المتخصص في دراسة جماعات الإخوان، إن علاقة ”أوروبا تراست” باتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا ”ممتدة ولا يمكن إنكارها، كل شيء يؤكد أن الصناديق الائتمانية هي بطريقة أو بأخرى مرتبطة باتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى