هل تقف الضفة الغربية على ابواب حرب اهلية ؟

حذر النائب إسماعيل الأشقر, رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي الفلسطيني، من أن تصبح أجهزة أمن السلطة في الضفة هدفًا للمقاومة الفلسطينية بعد حملة الاعتقالات الموسعة التي طالت العشرات من أنصار حركة “حماس”.

وندد الأشقر في تصريح مكتوب اصدره امس السبت “بحملة الاعتقالات السياسية الشرسة” التي شنتها الأجهزة الأمنية بالضفة بحق نشطاء حركة “حماس”والمقاومة، ووصفها بـ “الفعل المجرَّم والمدان”.

وقال: “ان حماس لا يمكن لها أن تستسلم لهذا الواقع، ولا نقبل بأي حال من الأحوال أن تستمر هذه الأجهزة في التماهي مع الاحتلال وملاحقة المقاومة وأنصار حماس ومساعدة الاحتلال”، مشيراً إلى أن هذه الأجهزة الأمنية “بدلا من أن تكون حامية لشعبها أصبحت سيفًا مسلطاً عليه” .

وحمل الاشقر كافة شرائح المجتمع الفلسطيني المسؤولية عن إيقاف هذا التدهور في العلاقات الوطنية الفلسطينية الداخلية نتيجة الاعتقالات السياسية التي تقوم بها السلطة في الضفة بحق أنصار حركةحماس, وقال أن محمود عباس، ورئيس وزرائه رامي الحمد الله يتحملان التبعات الخطيرة جراء هذه الحملة.

وأعرب النائب الأشقر عن خشيته من أن تصبح الأجهزة الأمنية هدفاً للمقاومة في الضفة جراء استمرارها في ملاحقتها لعناصر حركة حماس والمقاومة، قائلا: “المقاومة لا يمكن لها أن تستسلم لمجموعة من الخونة المرتزقة ممن باعوا أنفسهم للاحتلال”, مطالبا من اسماهم “عقلاء حركة فتح” وكل العقلاء والحريصين على المصلحة الوطنية بوقف هذا المسلسل من الاعتقالات.

وكانت أجهزة أمن السلطة قد شنت فجر يوم امس الاول الجمعة، حملة اعتقالات في صفوف كوادر ونشطاء حركة حماس بالضفة، وُصفت بأنها الأوسع منذ قرابة عام كامل، حيث تجاوز عدد المعتقلين المائة شخص، من بينهم طلبة وأكاديميون وأسرى محررون.

وفي رام الله رد عدنان الضميري, الناطق باسم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة على الاشقر بالقول : أن هذه الاعتقالات التي استهدفت نشطاء حركة حماس، هي اجراءات أمنية ومستمرة.

وقال الضميري خلال تصريحات صحفية أدلى بها امس السبت، “إن المعتقلين ستوجّه لهم تهمة الإخلال بالأمن العام، وأي شخص يحمل سلاحاً غير شرعي سيطبق عليه القانون”، نافياً أن تكون هذه الاعتقالات قد جرت على خلفية الانتماءات السياسية لأصحابها.

وأضاف “من يهدد أمن البلد ستطبق عليه الاجراءات القانونية مهما كان انتماؤه التنظيمي، فأمن البلد مقدس والممتلكات العامة والخاصة مقدسة بالنسبة لنا”.

واتهم الضميري، حركة حماس بـ”العمل على زعزعة الاستقرار في الضفة، وقال : في الوقت الذي تقيم فيه السواتر وتطارد المقاومين ومطلقي الصواريخ لتثبيت التهدئة في غزة، فإنها ترسل خلاياها من جديد لتدمير الضفة”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى