تدهور جديد في العلاقة بين مصر وقطر

في مؤشر واضح على تصاعد التوتر بين القاهرة والدوحة, وخفض مستوى التعاون الدبلوماسي بينهما الى ادنى الحدود أصدر سامح شكرى وزير الخارجية المصري امس قراراً بنقل محمد مرسى عوض, سفير مصر لدى قطر (الذي سبق استدعاؤه للقاهرة قبل عام) ليشغل منصب قنصل مصر العام فى مدينة مومباي الهندية.

ويأتى هذا القرار بعد مرور اكثر من عام على استدعاء سفير مصر فى قطر الى القاهرة للتشاور فى مطلع العام الماضي, فذلك من قبيل الاعتراض المصري على تحركات قطر المساندة لجماعة الإخوان المسلمين المصرية.

وقال مصدر مصري مطلع إن تعيين السفير مرسي فى منصب آخر بالهند, يعد بمثابة تخفيض مستمر لمستوى التمثيل المصرى فى الدوحة وانقطاع الامل بعودة السفير المصري الى الدوحة في المدى المنظور.

واوضح المصدر أن السفير مرسي بقي, رغم سحبه, على ملاك السفارة المصرية في قطر لمدة عام ونصف على أمل تحسن العلاقات خاصة فى ظل الوساطات الخليجية، إلا أن استمرار قطر فى تدخلها بشؤون مصر ودعمها لجماعة الإخوان المسلمين قد دفع القاهرة لاتخاذ هذا القرار لقطع الطريق على عودة السفير وتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي.

وأشار المصدر إلى أن ما حدث مع السفير المصرى فى الدوحة يشبه تماماً ما قامت به القاهرة بعد سحب سفيرها من تركيا عبد الرحمن صلاح حيث تم تعيينه مباشرة فى وظيفة مساعد لوزير الخارجية لقطع الطريق على عودة السفير.

ولعل المثير والغريب واللافت للانظار أن مواقف قطر تزداد سوءا، حتى أن البيان الصادر عَنِ خارجيتها حول الحادث الإرهابى الذى أودى بحياة النائب المصري الْعَام قَدْ تجنب استخدام مصطلح “العمل الإرهابى” فى وصفه لعملية الاغتيال البشعة، كما تجنبت قطر توجيه تعازيها إلى الحكومة المصرية والتعبير عن تضامنها معها واكتفت بالإشارة فقط إلى أسرة الفقيد والشعب المصرى، علماً بأنها دأبت فى بيانات الإدانة الخاصة بها التعبير عن التعازى والتضامن مع حكومات الدول الأخرى التى تشهد أعمالاً إرهابية، وكانت آخرها على سبيل المثال بيانات إدانة للأحداث الإرهابية التى وقعت فى كل من فرنسا والكويت وتونس، حيث أعربت قطر عن تعازيها لحكومات تلك الدول.

وأكد المصدر أنه لا يخفى على أحد دعم قطر (وجزيرتها الفضائية) للإرهاب فى المنطقة، وتورطها فى تمويل التنظيمات التكفيرية ، علاوة على أنها مازالت تستقبل وتؤوي أعضاء جماعة الإخوان وتمنح أعضاءها الجنسية، وتجعل من مساجدها منابرا لهم كى ينفثوا من خلالها سموم فكرهم الخبيث الذى ملاْ أنحاء المنطقة قتلا وخرابا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى