تصاعد عمليات الكفاح المسلح في الضفة الغربية

أعلنت “كتائب القسام”، الذراع العسكري لحركة “حماس”، مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار على سيارة لجنود الاحتلال مساء امس الاول الاثنين بالقرب من مفرق “شفوت راحل” بين مدينتي نابلس و رام الله, أسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة 3 آخرين بجراح.

وقالت الكتائب في بيان عسكري صادر عن “مجموعات مروان القواسمة وعامر أبو عيشة” التابعة لها بالضفة الغربية, أن هذه العملية قد جاءت ضمن سلسلة عمليات نوعية تقوم بها منذ عدة شهور، مؤكدة أن إحدى خلاياها قامت بإطلاق وابل من الرصاص على سيارة للمستوطنين الإسرائيليين من مسافة صفر.

وأكدت الكتائب في بيانها أن المجموعة التي نفذت الهجوم عادت إلى قواعدها بسلام.

ومن جانبها اعلنت وسائل إعلام اسرائيلية أن مسلحين قد اطلقوا النار من سيارة كانوا يستقلونها على سيارة جنود الاحتلال من “مسافة صفر”، ثم غادرت السيارة مسرعة منطقة العملية.

كما أعلنت مصادر طبية إسرائيلية مساء امس الثلاثاء وفاة اسرائيلي متأثرًا بجراح أصيب بها خلال هذه العملية.

وأوضح موقع “0404” العبري أن “موشيه روزنفيلد” احد الجرحى الأربعة في عملية أطلاق النار قرب نابلس قد توفي متأثرا بجراحه التي أصيب على يد مسلحين فلسطينيين، فيما لا يزال الثلاثة الجرحى الأخرون يتلقون العلاج في المشافي الاسرائيلية.

وفي رام الله وصف حسام بدران, المتحدث باسم حركة “حماس” ، عمليات المقاومة بالضفة الغربية في الآونة الأخيرة بـ “المميزة”. مباركاً العمليات وداعياً إلى دعم المقاومين.

وشدد بدران في تصريح صحفي له امس، على أن عمليات استهداف الاحتلال الأخيرة “تمثل تطوراً نوعياً هاماً له ما بعده سواء عمليات إطلاق النار التي تستهدف جنود الاحتلال ومستوطنيه, او عمليات الطعن التي ينفذها رحال ونساء بمبادرات فردية”.

ولفت بدران النظر إلى ضرورة “تكثيف وتراكم” عمليات استهداف الاحتلال بالضفة المحتلة، مستدركاً: “نرى في تراكمها خطوة هامة للعودة إلى الوضع الطبيعي في التعامل مع الاحتلال وصولاً إلى المواجهة الشاملة المباشرة على طريق دحر الاحتلال”.

هذا وقد شنت قوات الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم عمليات دهم وتفتيش واسعة لقرى وبلدات فلسطينية بين مدينتي نابلس ورام الله، حيث أفادت مصادر محلية، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت في ساعة متأخرة من ليلة أمس وفجر اليوم عدة قرى جنوب نابلس وأقامت حواجز تفتيش على مداخلها، خاصة قرى “مادما” و”قريوت” و”قصرة”، وشنت عمليات دهم وتفتيش عشوائية لعشرات المنازل بحثا عن منفذي هذه العملية.

كما أفادت مصادر فلسطينية أن قرى شرق رام الله شهدت الليلة الماضية عمليات تمشيط واسعة من قبل قوات الاحتلال، حيث اقتحمت تلك القوات قرية “المغير” واعتقلت الأسير المحرر رسمي أبو عليا ونجليه الطفلين معاذ وأيوب، كما اقتحمت قرى “دير جرير” و”كفر مالك” و”أبو فلاح”، وشرعت بعمليات تفتيش واسعة للمنازل والمحلات التجارية وصادرت كاميرات المراقبة منها، كما نصبت عدة حواجز عسكرية لتفتيش السيارات وتدقيق الهويات على جسر عطاره شمال رام الله.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى