ويكيليكس تكشف تواطؤ السعودية وقطر وتركيا لإطاحة النظام السوري

كشف مؤسس موقع ويكيليكس الأسترالي جوليان أسانج عن وجود اتفاق سري بين السعودية وقطر وتركيا للإطاحة بالقيادة السورية, حسب ما أكدته وثائق وزارة الخارجية السعودية المسربة على موقعه.

ويعتبر أسانج أن الوثائق الحكومية الخاصة بالسعودية المنشورة على موقع ويكيليكس تثبت أن الرياض كانت قد اتفقت في عام 2012 مع حكومتي تركيا وقطر على الإطاحة بالقيادة السورية.

يذكر أن موقع ويكيليكس كان قد نشر في 19 يونيو/حزيران، أكثر من 70000 وثيقة مسربة قال إنها لوزارة الخارجية السعودية، وأخرى عن وزارة الداخلية والاستخبارات العامة في هذا البلد، وتحوي أعدادا كبيرة من رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة بين الوزارة والهيئات الخارجية، كما قال الموقع إن الوثائق سيتم نشرها تباعا خلال الأسابيع المقبلة.

وأشار أسانج خلال مقابلة أجريت معه على قناة “روسيا – 1” إلى مشاركة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في هذه المؤامرة, وقال إن الوثائق أظهرت أيضا أن حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة يتصرفون بشكل أكثر استقلالية وأكثر هجومية، حيث جرت العادة اعتبار السعودية إحد التابعين المطيعين في منطقة الشرق الأوسط لكنها أظهرت أنها تخرج عن طوع الولايات المتحدة أحيانا.

ومن الجدير بالذكر أن أسانج اكتسب شهرة في 2006 بعدما أسس موقع ويكيليكس لنشر الملفات السرية والوثائق المسربة، وكان قد سرب عام 2010 على موقعه وثائق سرية وفيديوهات للجيش الأمريكي ظهرت فيها طائرة مروحية تهاجم مدنيين عراقيين عام 2007 ببغداد حيث قتل على الأقل 18 منهم، وفي 2010 نشر الموقع 250 ألف وثيقة أمريكية ذات طابع دبلوماسي.

هذا وقد أكد الامير محمد بن نايف، ولي العهد السعودي، على ملاحقة الجهات التي سربت هذه الوثائق السعودية السرية عبر موقع ويكيليكس, فيما أمر العاهل السعودي بتشكيل لجنة خاصة لمعالجة الآثار السياسية السلبية جدا المترتبة على نشر موقع ويكيليكس لهذه الوثائق.

وتضم اللجنة التي يرأسها ولي العهد السعودي عددا من المسؤولين رفيعي المستوى لاسيما رئيس الإستخبارات العامة السعودية ورئيس المباحث العامة السعودية وممثلين عن الديوان الملكي السعودي ووزارة الدفاع.

وحسب التقارير فان قرار فرض قيود على نشر برقيات وزارة الخارجية السعودية كان على رأس القرارات التي اعتمدتها هذه اللجنة، مؤكدين على محاسبة أي مواطن سعودي ينشر الوثائق السرية السعودية بأشد العقوبات.

في هذه الأثناء، فقد امر الملك السعودي  بإرسال مبعوثين إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان لحث رؤسائها على مساعدة النظام السعودي لاحتواء تداعيات نشر الوثائق السرية.

وفي هذا السياق، حجبت السعودية جميع المواقع التي تحتوي على أي جزء من وثائق ويكيليكس المسربة لتجنب المزيد من الغضب العام لدى الشعب السعودي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى