“داعش” تنفذ ثلاث عمليات في يوم واحد

في ثلاث ضربات اجرامية ارهابية مقصود بها الارهاب والترويع, أعلن “تنظيم داعش”، مسؤوليته عن تفجير مسجد “الإمام الصادق” في منطقة الصوابر بالكويت، يوم امس الجمعة، ممّا أسفر عن سقوط 27 قتيلا وإصابة العشرات بينهم أطفال بجراح.

وقال التنظيم في بيان له “في عملية نوعية يسّر الله أسبابها لجنود الخلافة في ولاية نجد، انطلق أحد الفرسان من أهل السنة الغيارى وهو أبو سليمان الموحّد ملتحفاً حزام العز الناسف مستهدفاً وكراً خبيثاً ومعبداً للرافضة المشركين (حسينية الإمام الصادق) في حي الصابري بمنطقة الكويت، فكبّر وانفجر في جمعهم النجس وأهلك وأصاب الله على يديه العشرات منهم”.

فيما توعّد أحد مقاتلي التنظيم وهو أبو خطاب البغدادي، بـ “مواصلة استهداف الشيعة في الدول العربية سواء كانوا في الكويت أو السعودية أو غيرها من بقاع الجزيرة العربي”.

وفي تونس أكد الرئيس الباجي قايد السبسي “أن الدولة التونسية ستتخذ إجراءات ربما تكون موجعة لكن لا بد منها”، وذلك في تعليق منه على الهجوم المسلح الذي استهدف فندقيا في محافظة سوسة الساحلية.

وقال السبسي في تصريحات له امس الجمعة، أن بلاده ستواصل الطريق ومن يريد الخروج عن الصف سيتم إخراجه.

جاء ذلك تعقيبا على هجوم مسلح على احد الفنادق بمنطقة القنطاوي بمحافظة سوسة الساحلية في تونس امس الجمعة أوقع العديد من الضحايا بين قتيل وجريح.

وقد أكدت مصادر تونسية أن قوات الامن الوطني التي طوقت المكان تمكنت من القضاء على عنصر وصفته بـ “الارهابي”.

وقد أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروى في تصريحات لوكالة الانباء التونسية انه تمّ تسجيل إصابات لدى عدد من المقيمين بهذا الفندق. وأنّ الوحدات الأمنية تدخلت على الفور وتبادلت إطلاق النار مع المهاجمين ملاحظا أنّ عملية التدخل الأمني متواصلة.

ويأتي هذا الهجوم الداعشي على فندق سياحي بأهم المحافظات الساحلية التونسية في وقت حساس للغاية ليوجه ضربة موجعة لأهم قطاع اقتصادي في تونس، وهو القطاع السياسي ويزيد من الأعباء الملقاة على حكومة الحبيب الصيد.

وفي باريس أعلنت السلطات الفرنسية عن تشديد الإجراءات الأمنية في جميع المواقع الحيوية والحسّاسة في عموم البلاد، إثر هجوم استهدف منشأة صناعية في مدينة ليون جنوب شرق فرنسا، امس الجمعة، مخلفاً قتيلاً وعددا من الجرحى.

وكانت مصادر إعلامية فرنسية رسمية، قد أفادت بأن شخصاً قد قتل وأصيب آخرون بجروح في هجوم على منشأة صناعية قرب مدينة ليون، موضحةً أن منفذ العملية المفترض كان يحمل علماً لـ “متشددين إسلاميين”.

وأوضحت تقارير إعلامية، أن مركبة تقل شخصين دخلت منطقة مصنعاً لإنتاج الغاز المسال في منطقة سان كانتان فالافييه واصطدمت بأسطونات الغاز الموجودة، ما أدى إلى وقوع سلسلة انفجارات أسفرت عن مقتل شخص وجرح آخرين.

وبحسب المصادر، فقد تم توقيف شخص يشتبه بمسؤوليته عن الهجوم الذي يتزامن توقيته مع مرور 6 أشهر على الهجوم الذي استهدف مقر مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، بالعاصمة باريس، وأدى وقتها إلى مقتل 17 شخصاً.

من جانبه، ذكر قصر “الأليزيه” في بيان له، أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قطع زيارته إلى بروكسل والمقرّرة للمشاركة في “قمة الاتحاد الأوروبي”، وعاد إلى بلاده على خلفية هجوم ليون.

واعتبر هولاند، في مؤتمر صحفي عاجل عقده في بروكسل، أن الهجوم على المصنع في ليون “إرهابي”، كما أكّد نبأ اعتقال شخص واحد على خلفية هذه العملية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى