القطائف تحلي ايام القدس الرمضانية

 

عند مرورك في أسواق مدينة القدس العتيقة خلال شهر رمضان المبارك بالذات، ستشدك روائح لذيذة وعديدة إليها، خاصة رائحة القطائف، الذي يعتبر سيد الحلويات الرمضانية.

ففي أزقة هذه المدينة المحتلة، تبدأ المحال التجارية التي لم تكن تبيع القطائف قبل رمضان، ببيعه يوميا، حيث تخصص له زاوية عند أبوابها لجذب الانتباه وانتشار الرائحة، وهذا المشهد تجده في البلدة القديمة وأسواقها ومحالها حتى تصل إلى شوارع المدينة المقابلة لسور القدس التاريخي.

لكن ما يلفت انتباهك هو طابور أمام أحد المحال التجارية في شارع “السلطان سليمان” في مدينة القدس، كأنك في مدرسة، والجميع يريد أن يشتري الحلوى والمرطبات منه بشكل شخصي، هو “ملك القطائف”، ومرطباته قد تكون أغلى قليلاً من السوق لكن لها طعمها الخاص والمميز والناس لا تتذمّر من ذلك.

“مرطبات وحلويات الأَرْز” هذا هو اسمه لكنه لا يقدم الحلويات جميعها بل يقدم القطايف فقط منذ عام ١٩٥٠ وعلى مدار العام، إضافة إلى جميع أنواع المرطبات الطازجة كالبرتقال والجزر.

أما الصورة المقدسية الأخرى، فهي الخبز والكعك ورائحتها التي تنتشر أرجاء المكان، فأشهر تلك البسطات هي الموجودة في أول شارع “صلاح الدين” والثانية عند بداية شارع “نابلس” مقابل “باب العامود”.

والصورة المقدسية الثالثة هي “البرازق”، برازق القدس من مخابز باب حطة في البلدة القديمة، تلك الحلوى الرقيقة المقرمشة المغطاه بالسمسم، ما إن ينتهي “أبو حسام” من أداء صلاة التراويح في المسجد الأقصى المبارك حتى يخرج من “باب حطة”، ويسلك الطريق المؤدية إلى مخبز أبو سنينة الذي لا يبيع سوى الكعك على مدار العام، والكعك والبرازق في شهر رمضان المبارك فقط.

إن الصور المقدسية الرمضانية، لا تقف عند هذا الحد، فالأجواء الرمضانية في القدس المحتلة لها جماليّاتها وخصوصيّتها، من زينة وأنوار، وبسطات، وباعة متجولين، وغيرها في ظل ما تعيشه القدس المحتلة من ممارسات وتضييقات من الاحتلال الإسرائيلي، رغم ذلك تبقى القدس وحدها “تُقاوِم” وتُسعد نفسها بنفسِها من خلال سكّانها وأحبابها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى