جنازة طارق عزيز تتحول الى مهرجان قومي مهيب

بهمة وعزيمة الالاف من ابناء الاردن والعراق ولبنان، تحولت جنازة الرفيق المرحوم طارق عزيز، فارس الدبلوماسية العراقية في زمن الشموخ، التي انطلقت امس الاول من كنيسة العذراء الناصرية في عمان الى مقبرة الخلود في مأدبا.. تحولت الى مسيرة مهرجانية حاشدة ومطولة، تخللتها الهتافات الوطنية والقومية، وارتفعت في فضائها الصور واللافتات والشعارات التي تمجد الرئيس صدام حسين وعهده ورفاقه.
ورغم الغياب الرسمي عن هذه المسيرة التي استغرقت قرابة ثلاثين كيلومتراً، الا ان حشداً من النواب والنقابيين والوزراء السابقين والفعاليات الحزبية والشبابية والعشائرية الاردنية، علاوة على وفود وشخصيات سياسية عربية، قد شاركت في المسيرة ما شكل تعويضاً عن غياب الجهات الرسمية التي اكتفت بتقديم كل التسهيلات للمسيرة الجنائزية من عمان الى مأدبا، فيما قام بعض المسؤولين امس بزيارة بيت العزاء في ديوان آل النبر بعمان لتقديم واجب العزاء لذوي الفقيد الكبير، رغم خلو الصحف اليومية- بايعاز رسمي- من اعلانات النعي والتعزية بهذا الفقيد.
واما ابرز الشخصيات السياسية التي شاركت في مراسم التشييع، فهم الوزراء السابقون علي سحيمات وهاني الخصاونة ومازن الساكت، والنقابيون المهندسون ليث شبيلات وخالد رمضان وميسرة ملص، والنائبان خليل عطية ومحمد الحجوج.. في حين انطلقت في جنبات هذه المسيرة المهرجانية المهيبة حناجر ابناء حزب البعث بالهتافات القومية الحماسية التالية..
يا صدام افتح الباب         جايلك اغلى الاحباب

يا عزيز ارتاح ارتاح            احنا بنواصل الكفاح
يا عزيز اوعك تهتم            الدوري شراب الدم
وكان القائد المجاهد عزة الدوري، قد وصف المواطنين الاردنيين بـ ”أحرار الامة ومناضليها الغيارى” في تعقيبه على استقبال الحشود الاردنية لجثمان المرحوم طارق عزيز، في مطار الملكة علياء الدولي فجر الجمعة الماضي.
ونشر الدوري على صفحته عبر موقع”فيس بوك” صوراً لنشامى الاردن وهم يرفعون صور الفقيد طارق عزيز، في انتظار لحظة وصول جثمانه الى عمان.
كما ترحم الدوري على رفيق دربه عزيز، الذي وصفه بـ ”الرفيق الشهيد طارق عزيز”.
وقد نفى نجل المرحوم طارق عزيز، الاخ ”زياد” المنهمك حالياً في استقبال ارتال المعزين بوالده، ان تكون وراء تغيير مكان دفن جثمان والده من الفحيص الى مأدبا اية ضغوط حكومية او امنية اردنية، وقال : أن السبب في تغيير مكان الدفن من منطقة الفحيص إلى محافظة مأدبا، هو رغبة والدته في دفن جثمانها بعد موتها بجانب قبر والده، الأمر الذي لن يتحقق جراء ضيق المساحة التي توفيرها لجثمان والده في مقبرة الفحيص.
واضاف زياد يقول : لهذا السبب فقد تم تغيير المكان من مقبرة الفحيص إلى مقبرة الخلود في محافظة مأدبا، حيث تبرعت لهم عشيرة الطوال في مأدبا بمساحة أكبر من المساحة التي تم تخصيصها في مقبرة الفحيص، وبما يتيح تحقيق رغبة والدته بعد وفاتها.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى