ذكرت مصادر عبرية أن السلطات التركية قد طلبت مراراً من ممثل حركة حماس في تركيا، صلاح العاروري، تخفيض “نشاطه المقاوم ضد إسرائيل”.
وقالت صحيفة هآرتس في عددها الصادر امس الأربعاء: “لقد تم تحويل رسائل بهذا الصدد إلى العاروري بواسطة أجهزة الاستخبارات التركية المطلعة على نشاطه”، مؤكدة أن هذا التوجه يأتي على خلفية تخوف تركيا من انتقاد أمريكي لها واتهامات بـ “مساعدتها للإرهاب”.
وكانت إسرائيل قد أبعدت العاروري من الضفة الغربية المحتلة قبل نحو خمس سنوات، بعد اعتقاله إدارياً لفترة طويلة، وهو يعمل من مكان إقامته في تركيا كمسؤول في حركة “حماس” عن منطقة الضفة الغربية.
وادّعى جهاز المخابرات الإسرائيلي العام “الشاباك” مؤخراً، بأن “حماس” تمتلك معسكرات تدريب لكوادرها في تركيا, وإن هذا الوضع قد احرج السلطة التركية، ودفع الولايات المتحدة لمطالبتها بتوضيحات، ما اطر السلطات التركية الى مطالبة العاروري بوقف نشاطاته.
وبحسب صحيفة هآرتس ، فإن العاروري يعمل ضمن “طاقم الضفة الغربية” المؤلف من نشطاء “حماس” الذين أبعدتهم السلطات الإسرائيلية إلى قطاع غزة بعد إطلاق سراحهم في إطار “صفقة شاليط” عام 2011، ويجري الطاقم اتصالات مع نشطاء حماس العسكريين في الضفة، في محاولة لتشكيل تنظيمات محلية، رغم انعدام وجود قيادة رئيسية للذراع العسكري لـ “حماس” في الضفة، في ضوء الضغط الكبير الذي تمارسه إسرائيل والسلطة الفلسطينية على هذه الخلايا.