اعتصام جك: استقلال الأردن يكون ببطلان وادي عربة

دعت جماعة جك في بيان صادر عنها الى اقامة اعتصامها الاسبوعي امام السفارة الاسرائيلية في منطقة الرابية, ما بين الساعة الخامسة والنصف والسادسة والنصف من يوم غد الخميس,وذلك للمطالبة باعلان بطلان معاهدة وادي عربة.

واكدت “جك” في بيان اصدرته بمناسبة ذكرى الاسستقلال، أن للاستقلال معنىً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً يتجاوز المفهوم التقليدي بخروج قوات المستعمر من ارض أي وطن، فالقرار الوطني المستقل النابع من المصلحة الوطنية والقومية لأي بلد هو المؤشر الحقيقي على الاستقلال من عدمه.

وقالت : ان الخامس والعشرين من أيار في الأردن هو المناسبة التي يصطلح عليها الخطاب الرسمي الأردني بالاستقلال والتي تصادف ذكرى القرار البريطاني بالانسحاب من الأردن كما غيرها من المناطق التي كانت تسيطر عليها بعد الحرب العالمية الثانية بسبب افلاسها، فخروج المظاهر العسكرية البريطانية من الأردن سمي استقلالا، في الوقت الذي بقي فيه النفوذ البريطاني مستمرا الى ان ملأت الولايات المتحدة الفراغ.

واضاف البيان يقول : في بلد تشكل المساعدات والمنح جانبا مهما من موازنته السنوية – مقدمة من الولايات المتحدة وغيرها ومن ذيولها الرجعية العربية – كان القرار الأردني ولا يزال مستلبا لرغبات الممولين على حساب المصلحة الوطنية والقومية وهذا واضح للعيان من خلال ارتهان القرار الأردني للأجندة الخارجية تاريخيا منذ تأسيس الدولة في عشرينيات القرن الماضي مرورا بمرحلة ما بعد الاستقلال الى اليوم والدولة تقترب من مئويتها والحال هو الحال.

واشار الى ان الأردن خرج من الوصاية البريطانية بعد اسقاط المعاهدة البريطانية التي كبلت الأردن حينها وظن الأردنيون انهم أسقطوا التبعية بإلغاء المعاهدة وطرد القائد البريطاني للجيش، لتدخل البلد في بيت الطاعة الأمريكي جريا وراء المساعدات وليذهب الاستقلال معها في ادراج المساعدات والمنح والقروض السهلة.

وقال ان معاهدة وادي عربة أصبحت البقرة المقدسة لدى العقل الرسمي، وأصبحت العربدة الصهيونية على حساب الأردن بمنجى من اتخاذ أي فعل او حتى نقد، بل تم ترويج الأكاذيب بمحاسن وادي عربة وما تقدمه من خدمات ومنافع لفلسطين والشعب الصامد في وجه الاحتلال متناسية ان هذه المعاهدة وشقيقاتها اسقطت حالة العداء وسهلت مهمة العدو في التمدد الاستيطاني وطرد السكان وحتى استسهال قتلهم بشكل جماعي او بشكل فردي وآخرها واستباحة الحرم القدسي من قطعان المستوطنين ضاربة بالمعاهدة وأصحابها عرض الحائط ولا نسمع إلا تمسك الحكومة الأردنية بالمعاهدة ومسيرة (السلام).

وختم البيان بالاشارة الى ان ذكرى “الاستقلال” هذا العام تتواكب أيضاً مع ربط البنية التحتية الأساسية للأردن بالكيان الصهيوني بعد مشروع ناقل البحرين، واتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني… فكيف “يحتفلون بالاستقلال” وشرايينهم يستطيع أن يقطعها الكيان الصهيوني في أية لحظة؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى